1-:
لنا غُــرَرٌ زَيْدِيَّةٌ أدَدِيَّــــــــــــــةٌ إذا نَجَمَتْ ذلَّتْ لها الأنْجُم الزُّهْرُ
لنا جَوْهَرٌ لو خالط الأرض أصبحت وبطنانها منه وظهرانها تـــــــبرُ
جَدِيْلَة والغوث اللذان إليهــــــما صَغَتْ أذن للمجــد ليس بها وَقْرٌ
مقاماتنا وَقْفٌ على الحلم والحِجَا فأمرَدُنــــــــا كَهْلٌ وأشيبنا حَبْرُ
ألنَّا الأكف بالعطايــــا فجاوزت مدى اللِّيْن إلا أن أعراضنا صَخْرُ
إذا زينة الدنيا من المال أعرضت فأزين منها عندنا الحَمْدُ والشُّكْرُ
أبى قَدْرُنا في الجُوْد إلا نباهـــة فليس لـــــــمال عندنا أبدا قَدْرُ
جَرَى حَاتم في حَلْبَة [منه ] لوجرى بها القَطُرُ شاواً قيل أيُّهما القَطْرُ ؟
فتى ذخر الدنيا أناس فلم يزل لها باذِلاً فانْظُر لمن بَقِيَ الذِّكْرُ
جَمَعْنَا العُلا بالجود بعد افتراقها إلينا كما الأيام يجمعها الشَّهْرُ
بنجدتنا ألقت بنجد بعاعها سحاب المنايا وهي مظلمة كُدْرُ
بكل كَمِيٍّ نحره عرضة القنا إذا اضطرم الأحشاء وانتفخ السحرُ
بخيلٍ لِزَيْد الخَيْل فيها فوارس إذا نطقوا في مشهد خرس الدَّهر
بها عرفت أقدارها بعد جهلها بأقدارها قَيسْ بن عَيْلان والفزر
وتَغْلِبُ لاقت غالباً كل غالب وبَكْرٌ فألفت حربنا بازلا بَكْرُ
وأنت خبير كيف أبقت سيوفنا بني أسَدٍ إن كان ينفعك الذِّكْرُ
وقِسْمَتُنَا الضِّيْزَى بنجدٍ وأهلِها لنا خُطْوَة في أرضها ولهم فِتْرُ
فكانت طيء قبيلتين ، الغوث وجَدِيْلَة . . وقد تقدم ذكر الغوث .
2-*********
سَلِ الرِّماحَ العَوَالي عن مَعَالِيْنَا واسْتَشْهِدِ البِيْضَ هل خَابَ الرجا فِيْنَا؟
وساَئلِ العُرْبَ والأتْراكَ ما فَعَلَتْ في أرض قَبْرِ عُبَيْدِ الله أيــــــــــــديْنَا
لقد سَعَيْنا فلم تَضْعُف عزائِمــُنا عما نَرُوْمُ ولا خـــــــابت مَســــاعِيْنَا
يا يوم وقعت زَوْراء العراق وقد دِنَّا الأعـــــــــادي كما كانوا يدينونا
بِضُمَّرٍ ما ربـــــــطناها مسومةً إلا لنــــــغزو بها من بــــات يغزونا
وفتيةٍ إن نقل ألقوا مســامعهم لـــــقـَولِنــــا أو دَعَوْناهم أجابــــُوْنَا
قوم إذا استخصموا كانوا فَراعِنَةً يوماً وإن حَكَموا كانوا مَوَازِيــــــــــْنَا
تَدَرَّعوا العَقْل جِلْبَاباً فإن حَمِيْت نار الوغَى خِلْتـــــــــَهم فيها مجَانينا
إن الزَّرازِيـــــــْرَ لما قام قائمها تـَوَهـَّمـَتْ أنها صـــــــــارت شَواهِيْنا
ذلوا بأسيافنا طول الزمــان فمذ تحَكَّمـــــــــــوا أظهروا أحقادَهم فِيْنَا
أخلوا المسَاجِد من أشْيَاخِنَا وبَغَوا حتى حـَمْلنـا فأخْلَيْنـــــــــا الدَواوِيْنَا
ثم انثــــنينا وقد ظَلَتْ صوارمنا تَمِيْسُ عُجْبـــاً وتَهْتَز القَنَا لِيْنـــــــــَا
وللدمـــــــاء على أثوابنا عَلَقٌ بنَشـــْرِه عن عبـــــــير المسك يُغْنِيْنَا
إنّا لــــقومٌ أبت أخلاقُنا شَرفَاً أن نَـبْتــَدي بالأذى من ليس يــؤذِيْنَا
بِيْضٌ صنائِعُنَا خضــرٌ مرابعُنَا سـُودٌ وقائــعُنـــــــــا حُمْرٌ مَواضِيْنَا
لا يظهر العجز منا دون نيلِ مُنَىً ولو رأينـــــــا المنـــــــايا في أمانِيْنَا
|