بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنصروا اخوانكم نصركم الله تعالى
،،
إمارة القوقــاز الإسلامية : من لنا بغيركــــم يا مسلمون ll دعوة للجهاد المــــالي ll
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه الميامين:
يقول الله عز وجل: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
ويقول الله تبارك وتعالى (انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
وقال سبحانه: (هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
وقال سبحانه:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11)
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)
إن الجهاد بالمال واجب وجوب الجهاد بالنفس؛ لأن الثاني لا يتم إلا به، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، والمسلم مدعو للقيام بهذا الواجب ، كما هو مدعو للجهاد بالنفس ؛ قال رسول الله _صلي الله عليه وسلم _ : (جاهدوا المشركين بأموالكم ، وأنفسكم ، وألسنتكم ) قال الصنعاني : " الحديث دليل علي وجوب الجهاد بالنفس ، وهو بالخروج والمباشرة للكفار ، وبالمال ، وهو : بذله لما يقوم به من النفقة في الجهاد والسلاح ونحوه " وقال ابن القيم : "وجوب الجهاد بالمال كما يجب بالنفس ، وهذا إحدي الروايتين عن أحمد ، وهي الصواب الذي لا ريب فيه ؛ فإن الأمر بالجهاد بالمال شقيق الأمر بالجهاد بالنفس في القرآن وقرينه ، بل جاء مقدماً على الجهاد بالنفس في كل موضع إلا موضعاً واحداً ، وهذا يدل على أن الجهاد بالنفس ، ولا ريب أنه أحد الجهادين ، كما قال النبي - صلي الله عليه وسلم - : ( من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا ) . فيجب علي القادر عليه ، كما يجب على القادر بالبدن ، ولا يتم الجهاد بالبدن إلا ببذله ، ولا ينتصر إلا بالعدد والعدة ، فإن لم يقدر أن يكثر العدد ، وجب عليه أن يمد بالعدة والمال . وقد استدل الإمام الجويني _ رحمه الله _ بوجوب الجها د بالنفس وتعيينه عند مفاجأة العدو ، علي وجوب الجهاد بالمال ، وأنه في مثل هذه الحال يكون الجهاد بالمال أولى ؛ لأن النفس أغلي ، فإذا وجب الجود بها كان الجود بالمال أولي ، فقال : " إذا وطئ الكفار ديار الإسلام ، فقد اتفق حملة الشريعة قاطبة ، علي أنه يتعين علي المسلمين أن يخفوا ويطيروا إلي مدافعتهم ؛ زرافات ووحدانا .. وإذا كان هذا دين الأمة ، ومذهب الأئمة ، فأي مقدار للأموال في هجوم أمثال هذه الأهوال ، لو مست إليها الحاجة .؟ وأموال الدنيا لو قوبلت بقطرة دم ، لم تعدلها ولم توازنها . فإذا .. وجب تعريض المهج للتَّوى – الهلاك - وتعين في محاولة المدافعة التهاوي على ورطات الردى ، ومصادمة العد ا ، ومن أبدى في ذلك تمردا ، فقد ظلم واعتدي ، فإذا كانت الدماء تسيل علي حدود الظُّبات فالأموال في هذا المقام من المستحقرات " [ غياث الأمم ، للجويني ص369] قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ ) . رواه البخاري (2442) ومسلم (2580) . وزاد مسلم في حديث آخر (2546) : ( وَلا يَخْذُلهُ ) . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : "(وَلا يُسْلِمُهُ) أَيْ لا يَتْرُكُهُ مَعَ مَنْ يُؤْذِيه وَلا فِيمَا يُؤْذِيه , بَلْ يَنْصُرُهُ وَيَدْفَعُ عَنْهُ . . . وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ وَاجِبًا وَقَدْ يَكُونُ مَنْدُوبًا بِحَسَبِ اِخْتِلاف الأَحْوَالِ" .انتهى. وقَالَ فِي النِّهَايَةِ :" أَسْلَمَ فُلانٌ فُلانًا إِذَا أَلْقَاهُ فِي التَّهْلُكَةِ , وَلَمْ يَحْمِهِ مِنْ عَدُوِّهِ" انتهى من" تحفة الأحوذي" . وقال النووي رحمه الله : "(لا يَخْذُلهُ) قَالَ الْعُلَمَاء : الْخَذْل تَرْك الإِعَانَة وَالنَّصْر , وَمَعْنَاهُ إِذَا اِسْتَعَانَ بِهِ فِي دَفْع ظَالِم وَنَحْوه لَزِمَهُ إِعَانَته إِذَا أَمْكَنَهُ , وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عُذْر شَرْعِيّ . انتهى. ولذى نوجه ندائنا بعد الله إلى العلماء الصادعين بالحق وإلى شباب المسلمين وإلى أمة الإسلام بالجهاد المالي للجهاد في القـــوقاز ونحثهم على ذلك فوالله أن إخوانكم في أمس الحاجه للمال فلا تخذلوهم ، فلا عذر لمن تخلف بذريعة لا أعرف الطريق فمن توكل على الله فهو حسبه ! وسوف نطمئنكم حال وصول المال لأهله بأنه قد وصلت ، راجين من الله التوفيق والسداد! ولا تنسو إخوانكم من صالــــــــح دعائكم
البتار السني
إمارة القوقاز الإسلامية/ ولاية داغستان الأبية
________
_____
بسم الله الرحمن الرحيم
رســــــالـــــة ،،، [ باللغة العربية ]
إلـــــــى طـــلـــبـــة الــــــعـــــلـــــم فـــي الــخـــارج
للشيخ : أبي علي محمد - حفظه الله -
قاضي إمارة القوقاز الإسلامية" أعزها الله "
mp4
163.3 MB
سجل لمشاهدة الروابط
سجل لمشاهدة الروابط
3gp
28.4 MB
سجل لمشاهدة الروابط
سجل لمشاهدة الروابط
الصفحة على الأرشيف
سجل لمشاهدة الروابط
للمشاهدة المباشرة