الموضوع اليوم نبذه ساقتبسها
من احدى الكتب الذي كتبت عن الراحل راكان بن حثلين
والذي كان رمز لقبيلة العجمان
واعتبرته باقي القبائل العربيه احد رموز فرسانها في الجزيره العربيه ..
والسبب عندما مثّل العرب خير تمثيل في معارك الدوله العثمانيه المسلمة
ضد الامبراطوريه الروسيه الكافره في حرب الدولتين عام (1294هـ)
وكانت قصص راكان بن حثلين كثيره ..
وضلّت تلج في اللسنة الرجال في المجالس والدواوين ..
بروايات متعدده ..
فاحدى القصص الذي من هذا المنبر بحثت عنها وهي تعتبر
شهادة راكان بن حثلين في قبيلة المقطه والعتبان عامه ...
(بالتوثيق وليس بغيره)
اولا
نبذه عن الشيخ راكان بن حثلين
يقول الشيخ فهّاد بن حزام بن فاران بن حثلين ..
عندما التقى المقيم الضابط البريطاني (دكسون) في الكويت عام (1325هـ).
متحدثا عن نسب الشيخ راكان بن حثلين ..
ونشرها دكسون في مذكراته التاريخيه الخاصه
وقال ((....هو راكان بن فلاح بن مانع بن حثلين بن سالم(العبد) بن حمد
(امه ناجعه وبها عرفوا ال ناجعه) بن راشد بن معيض
(جد ال معيض من العجمان ) ......الخ
ولد الشيخ راكان عام (1240)هـ وتوفي عام( 1314هـ)
وذلك عن عمر يناهز (74عام) .. قضاها في حل وترحال.
معارك ومهادنات .. أمير شاعر فارس ...
له من الولد فلاح وعدة بنات منهن دليٌل
تزوجها الامير (غزالان) محمد بن سعود الفيصل ..
وانجبت منه الامير الفارس سلمان بن محمد
ولفلاح بن راكان بن حثلين عدد من الابناء والاحفاد .
(قصّة أعتقاله)
يقول الدكتور عبدالله بن ناصر السبيعي ..
في كتابه (التصدي السعودي للحكم العثماني )(دراسه وثائقيه )*
اعتمد على الوثائق العثمانيه والوثائق البريطانيه
في كل جزئيات دراسته (ط 1 1420ه ص 55 )
((.....وقد أدرك العثمانيون أهمية راكان بن حثلين وقوته
في الاحساء وخاصة بعد انتصار العجمان على بني هاجر
وما أحدثه راكان من فوضى وأضطراب في الاحساء وما
حولها , وكان العثمانيون يتتبعون حركات راكان فعندما قدم
ومعه حوالي 400رجل في بداية شهر ذي الحجه( 1288هـ)
على مسير يوم من الهفوف في مكان يسمى عين كويكب
السليماني وهو بئر ماء للعجمان , بطرف قرية العيون وخيّم
هناك سيّر اليه الوالي العثماني في الاحساء قوّه من الخيّاله
قوامها 500 فارس , فا جأت العجمان في منتصف ليلة الخميس
2/12/1288هـ, وقتلت حوالي 100 رجل من العجمان , وأسرت
راكان بن حثلين ومعه 30 رجل أحضرتهم الى الهفوف حيث
وضعوا في سجن الكوت ,أخذ الوالي العثماني في الاحساء
راكان بن حثلين يوم 4 /12/1288هـ ووضعه معه في القلعه
حيث يسكن , ووضعه تحت المراقبه , وسمح له بحضور
مجلسه لكنه أوعز لرجاله يوم عيد الاضحى أن يفاجئوا ركان
وهو في المجلس , ويضعوا القيود حول رقبته وتقييد يديه
ثم اصدر الوالي بلاغ طلب فيه من اي شخص لديه مبالغ
او ممتلكات لراكان بن حثلين تزيد قيمتها عن 10 ريال فرانسي
ان يعلن عنها كتابه ويقدمها اليه , على ان يتم الابلاغ قبل
1/1/1289هـ, وبعدها لن يلتفت للبلاغات
ثم أخذوا راكان ومعه 34 رجل من العجمان يوم 13/12/1288هـ
الى ميناء العقير , يحرسهم 100 جندي عثماني (اشبه بسجن غوانتانامو)
وفي العقير . تمكن أحد الاسرى من الفرار .. ركبوا الاسرى في سفينة آشور
العثمانيه , ثم توجهت لراس تنوره ثم للبصره بالعراق .. ثم برا
الى بغداد ,(فسجنوا هناك) فقام والي بغداد بأطلاق الاسرى
العجمان من السجن يوم 18/4/1289هـ, واعطى كل منهم ليرتين
عثمانيتين وملابس وخيروهم بين العوده لبلادهم أو البقاء
فأختاروا العوده , لكن راكان ظل سجينا في بغداد , وراجت
شائعات عندما اطلق سراحهم بدونه انه مات في سجنه
وصل ال 30 عجمي المطلوق سراحهم الى الى القطيف يوم
26/4/1289هـ على متن السفينه العثمانيه (نجد)والتي رست في
راس تنوره فتحول اولئك الرجال الى السفينه العثمانيه
الاصغر (الوسي)التي احضرتهم للقطيف .
نقل راكان من بغداد برا الى (نيش) المدينه الثانيه من حيث الحجم
فيما يعرف اليوم ببلغاريا والتي كان يطلق عليها آنذاك (صربيا)
وبقي راكان مسجون فلما كانت الحرب الصربيه مطلع اول عام (1294هـ)
اشترك فيها راكان مجاهد في سبيل الله ضد الكفّار ,ولم يمكث الا بضعت اشهر .. ولكن كمكافئه له على شجاعته
في الحرب صدر امر بالعفو عنه .. ويقال ان
الامير محمد بن رشيد حاكم جبل شمر والذي كانت له علاقه
حسنه مع السلطان العثماني قد قام بأرسال رساله تشفع لراكان
قبلها بالاضافه للجهاد .. فخرج من السجن في 27/ 7/ 1294هـوحملته سفينه عبر البحر المتوسط ثم قناة السويس ثم
ميناء جده .ووصل جده في رمضان (1294هـ,)ثم أدّى العمره في
مكّه ثم سافر الى حائل .. لزيارة الامير محمد بن رشيد
حاكم جبل شمر
على مسعاه في الشفاعه .. ثم توجه بعد ذلك الى دياره ..
الا انه لايعرف تاريخا محدد لوصول راكان الى أهله بالاحساء ))
(وقد قيل في بعض الروايات يعتقد انه وصل اهله
في ظهيرة اول يوم من عيد الاضحى( 1294هـ )
وقد كان هو سابع ضحيه يتغيب عن ذويه (سبع سنوات )
ويقول الشيخ راكان بن حثلين
واصفا رحلته من مكه الى حائل .. ومن حائل الى الحساء
الذي واجه بها الصدمة الكبرى حين قدم اليهم ووجد زوجته
ومعشوقته قد تم تطليقه منها لغيابه (حين اعتقدو وفاته بالسجن)
وتم تزوجيها بزوج اخر من قبيلة مطير ..
يافاطري خبّي طوارف طميه= وتنحري برزان زين المباني
خبي خبيب الذيب في جرهديه=ليا طالع الزيلان والليل واني
تنحري لطّام خشم السريه= فرز الوغا ليا جا نهار الوحاني
وصله من الغربه لزوم عليه=قبل الحبيب وقبل قاصي وداني
فليا قضيت اللازم اللي عليه= اللازم اللي ماقضاه الجباني
حطيت نجم الجدي ورك المطيه=وافرق نحرها عن سهيل اليماني
نبي ندّور طفلة عسوجيه= ريحة نسمها كالزباد العماني
تباشروا بي عقب سابع ضحيه= وانا علّي ابرك ليلي زماني
لومي على الطّيب ولومه عليه=وراه ياخذ عشقتي ماتناني
ليته صبر حولين والا ضحيه= لين الخبر عنّي لمثله يباني
أما قعد راكان بالمهمهيه=والا ظهر يصهل صهيل الحصاني
والنفس ترى ماهي لشوفه هويه=ولانيب باغي واحد مابغاني
خرّي وانا راكان زبن الونيه = مايقبل العقبات كود الهداني
عهد النسا بالعون ماهي وفيّه=تشبه حلوم الليل والا التماني
وكان له هذه الابيات الذي بعثها عبارة عن برقيه الا حمود بن رشيد
الذي قام في (عام 1300هـ) بالغزو على عروى وكانت قبيلة المقطه جاهزة له
لتلقينه صفعة لن ينساها في حياته ...
خبرتني ياحمود عن طير حوران=يوم على عروى تقطّع غثيره
هلت مخاييله بدرج وسبهان=ماينتميز وردها من صديره
تذكر محمد جامع نجع عتبان=ذخيره ياوي والله ذخيره
الامر قدرة الولي عالي الشان=والاعتيبه ماعليهم قصيره
كرمان وان ركبوا على الخيل فرسان=ليا اختلط عج الرمك بالمغيره
وتعتبر هذه الابيات ..
شهاده فخر واعتزاز من راكان بن حثلين
لقبيلة المقطه وعتيبه كافه بالشجاعه والكرم
والفروسيه .
وقد كتب هذا الفارس الشاعر راكان بن حثلين
ابيات قالها بعد انتصاره في احد معاركه الحربيه ..
يا راكب من عندنا فوق شقران=سواح مواج بعيد المضاحي
ينشر من القرعا على حد الاذان=والعصر تشرف لك خشومن وضاحي
كز القعود للشيخ من نسل وطبان=زيزوم علوا مبعدين المناحي
يمشي وينشد عن منازل فنيسان=يبغي يداري قامتن وانبطاحي
الدار حاميها الولي رافع الشان=من حمد ربي سدنا ما يباحي
الدار نحماها بخيل وفرسان=باهل القنازع داشين الملاحي
العذر منك يا الفتى يا ابن درجان=حنا فهقان الكون نبغى الصباحي
يالله عليك امسيت يا نسل وطبان=نصبح عليك من الهواثم اسباحي
خليت عشب الصلب يومي بالاردان=تلعب بريضانه هبوب الرياحي
وفي الاخير يبقى هذا البطل في اذهان من خلفه راسخا اسمه في كثير من البلدان العربيه والجزيره العربيه .
أتمنى باني وفقت في الطرح
لما يحوز على رضاكم واستحسانكم
ولكم ارق التحايا العطره والسلآم ..
منقووووووووووووووووول للأمانة العلمية