يا أم ما شكل السمـــــــــــاء***وما الضياء وما القمر
بجمالها تتحدثـــــــــــــــــــون***ولا ارى منها اثـــــــر
هل هذه الدنيا ظـــــــــــــــلام***في ظلام مستمــــــــر
يا أم مدي لي يديــــــــــــــك***عسى يغادرني الضجر
أمشي أخاف تعثــــــــــــــراً***وسط النهار أو السحر
لا أهتدي بالسيــــــــــر ان***طال الطريق وان قصر
أمشي أحاذر أن يصادفني***إذا أخطو خطــــــــــــر
والأرض عندي يستـــــوي***منها البسائط والحفر
عكازتي هي ناظــــــــــري***هل في جماد من نظر
يجري الصغار ويلعبـــون***ويرتعون ولا ضـــرر
وأنا ضرير قاعـــــــــــــد***في عقر داري مستقر
الله يلطف بي ويصــــرف***ما اقاسي من كــــدر
وقال تعالى : ( قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ) (الملك:23) ،
وشكر هذه النعمة من أوجب الواجبات على العبد ، حيث لا يكافئها عمل الليل والنهار وإن بلغ خمسمائة عام ، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال : ( خرج من عندي جبريل آنفا فقال : يا محمد ، إن لله عبداً عبد الله خمسمائة سنة ، على رأس جبل ، والبحر محيط به ، وأخرج له عيناً عذبة بعرض الأصبع ، تفيض
بماء عذب ، وشجرة رمان تخرج كل ليلة رمانة ، فيتغذى بها ، فإذا أمسى نزل وأصاب من الوضوء ، ثم قام لصلاته ، فسأل ربه أن يقبضه ساجداً ، وأن لا يجعل للأرض
ولا لشيء يفسده عليه سبيلاً حتى يبعث ساجدا ، ففعل فنحن نمر به إذا هبطنا وإذا عرجنا وأنه يبعث يوم القيامة فيوقف بين يدي الله فيقول : أدخلوه الجنة برحمتي ، فيقول :
بل بعملي يا رب ، فيقول للملائكة : قايسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله ، فتوزن ، فتوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمائة سنة ، وتبقى نعمة الجسد فضلا عليه ،
فيقول : ادخلوه النار ، فينادي : يا رب برحمتك ، فيقول : ردوه ، فيوقف بين يديه ، فيقول : من خلقك ولم تك شيئا ؟ ، فيقول : أنت يا رب ، فيقول : أكان ذلك من قبلك أم
برحمتي ؟ ، فيقول : برحمتك ، فيقول : أدخلوه الجنة برحمتي ) رواه الحاكم في " المستدرك " والحكيم الترمذي في " النوادر " .
نعم الله علينا لاتعد ولا تحصى الا ان نعمة النظر لها طابع خاص بين الحواس الخمس فمن عانى من قصر النظر واقدم على اجراء عملية اليزر او الليزك يعرف قيمة النظر خصوصا اثناء العملية ولمدة لا تزيد عن 30 ثانية حين يقوم الجراح بنزع الغشاوة عن العين فيفقد الشخص النظر تماما لمدة لا تتجاوز ال30 ثانية الا انها تبقى لحظة مرعبة في حياة كل من مر في هذه التجربة.