كثير عزة
كثير عزة
هو كثيـِّر بن عبدالرحمن الخزاعي ,,شاعر حجازي من شعراء العصر الأموي,,, ويكنى أبا صخر ,,,اشتهر بكثيـِّر عزه نسبة لمحبوبته عزة التي قال فيها أكثر شعره في الغزل والتشبيب
---
روي أن عبدالملك بن مروان سأل كثير عزة عن أعجب خبر له مع عزة
فقال :ياأمير المؤمنين حججت ذات سنة وحج زوج عزة معها ولم يعلم أحدنا بصاحبه فلما كنا ببعض الطريق أمرها زوجها بابتياع سمن تصلح به طعاما لرفقته فجعلت تدور بين الخيام خيمة خيمة حتى دخلت إلي وهي لاتعلم أنها خيمتي وكنت أبري سهما فلما رأيتها جعلت أبري لحمي
وأنظر إليها حتى بريت ذراعي وأنا لاأعلم به والدم يجري فلما علمت ذلك دخلت إلي فأمسكت يدي وجعلت تمسح الدم بثوبها, وكان عندي نجئ سمن (وعاء سمن)فحلفت لتأخذه فأخذته ,
وجاء زوجها فلما رأى الدم سألها عن خبره فكاتمته حتى حلف عليها لتصدقنه فصدقته فضربها وحلف عليها لتشتمني في وجهه فوقفت علي وقالت لي وهي تبكي:يا ابن(..........)فأنشدت:
خليلي هذا ربع عزة فاعقلا
قلوصيكما,ثم ابكيا حيث حلـَّت
ومسا ترابا كان قد مس جلدها
وبيتا وظلا حيث باتت وظلـَّت
ولاتيأسا أن يمحو الله عنكما
ذنوبا إذا صليتما حيث صلـَّت
وماكنت أدري قبل عزة ما البكا
ولاموجعات القلب حتى تولـَّت
وقد حلفت جهدا بما نحرت له
قريش غداة ((المأزمين))وصلتَّ
أناديك ماحج الحجيج وكبرت
"بفيفا غزال"رفقة وأهلت
وماكبرت من فوق "ركبة"رفقة
ومن"ذي غزال"أشعرت واستهلت
وكانت لقطع الحبل بيني وبينها
كناذرة نذرا,فأوفت وحلت
فقلت لها:ياعزُّكل مصيبة
إذا وطـِّنت يوما لها النفس ذلت
ولم يلق إنسان من الحب ميعة
تعم, ولاعمياء إلا تجلت
تمنيتها حتى إذا مارأيتها
رأيت المنايا شرعا قد أظلت
كأني أنادي صخرة حين أعرضت
من الصم لو تمشي بها العصم زلت
إلى آخر القصيدة
|