القصيدة وقصتها يرويها بنفسه الشاعر المعروف محمد بن شلاح الشلاحي المطيري رحمة الله (مقدم برنامج البادية المعروف) بقوله : في عام 1384هـ قمت ببناء منزلي الكائن بحي الشرفية بمدينة جدة وعملت غرفة في مقدمة المنزل وضعت فيها « وجاراً » وهو ما تشتعل فيه النار وتعمل فيه القهوة كنت فرحاً بهذا الوجار ، كنت أفتح الباب الخارجي ، وكل من يمر بالشارع يشاهد الرجال والدلال وكان غريباً في وقته ، و كان الجار يدخل والضيف يدخل والكل لا يستحيي لأن فتح الباب معناه الترحيب والإذن بالدخول. يقول ابن شلاح كانت جدة في هذا التاريخ 1384هـ ليست كجدة الآن من توفر الفنادق والشقق السكنية وحتى المطاعم قال ، وفي ثالث أيام عيد الفطر المبارك وعندما صليت الصبح كالعادة فتحت الباب ، ودخلت إلى داخل المنزل ، وكان عندنا رجل يقال له جميل « افداوي » شب جميل النار وأخذ يعمل القهوة ، وإذا برجل يخرج من المسجد ويدخل عليه « لأن الباب مفتوح » رحب به جميل وسأله هل تعرف صاحب البيت ؟ قال الرجل : لا والله لكني خرجت من المسجد ، ورأيت جميع الأبواب مغلقة ما عدا باب هذا البيت ، واستحيت لا أطرق الأبواب أو أنادي فدخلت وأنا شمري من قرى حائل أبحث عن إبني في مدارس الثغر ، ومن هو صاحب البيت ؟ قال جميل هذا رجل مطيري كل هذا الحوار الذي جرى بين جميل والشمري استمعته وأنا خلف الجدار عندما قال الشمري إستحييت ألا أنادي فحضر لي مطلع قصيدة وهو :
أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح@خوف المسير يستحيي لا ينادي
رجعت إلى غرفتي وكتبت هذا البيت ، ثم عدت ودخلت عليهما ورحبت بالضيف الشمري الذي قال « تراي ما نيب ضيف لا
تتعبون » قال إبن شلاح قمنا بالواجب وبحثنا عن إبنه واحضرناه له وذبحنا خروف العيد وتغدينا ، ثم سافر هو وابنه وقد بقي هذا البيت عندي أي بيت الشعر ستة أشهر ، ثم بعد ذلك بنيت عليه قصيدتي التالية « قصيدة أمل الوجار » وإليك القصيدة .