الشاعر ناصر بن عبدالله بن كليب الكثيري من نجد من الحريق و كان ممن يعملون بالبحر و له تجربة طويلة فيه، و كان قلبه بحار شجاع و ممن يستحبون ركوب المخاطر ... و في يوم كان يعمل بالبحر لاستخراج الصيد فاذا البحر يُغير من هدوئه و يتحول الى حالة من الغضب والهيجان، و كان البحارة قد نزلوا للصيد و تعمقوا فيه و هو هادىء الامواج، و حدث ان انقلبت القوارب فهبط الى القاع من هبط، و نجا بارأده الله من علم باسرار البحر و استطاع ان يُروض امواجه و يجعلها سلسة القيادة و كان من بين الذين تمرسوا على اساليب ترويض البحر الشاعر ناصر الكثيري فاستطاع بقدرة الله ان ينجوا بعد عناء و مشقة، فارسل الى اخية عبدالرحمن ابياتا من الشعر يصف فيه حال البحر و صلابة رجاله الذين يعملون فيه و قدرتهم على مواجهة الصعاب يقول فيها
يا راكبٍ من فـــــــــــــــوق بنت العماني=مامونة تقطع افجــــــــــــــــوج الاخبــة
ما ساقها العمــــــــال بين الســـــــواني=ولا صدرت بالغرب ماهــــــــــــا تصبــة
الصبح تسرح من ديــــــــــــار ابن ثاني=وفي يوم ثالث صلب جـــــــــــــــدي تنبه
تنصا عضيدي واخبــــــــره وش جـــاني=غطا على الموج في وســـــــــــــط غبة
الطبعـــة الخطـــــــــــرة خطرها غطاني=مـــــــــــــــــوج البحر في غبته مطلحبة
عمري إذا ميـــــــــــــــر الله اللي وقاني=كله ســــــــــــــــــــوال الي ضناها تحبه
لـــــــــــــــوا عشيري بي يصيبه اجنابي=لا قيل نـــــــــاصر عاصر المـــــوج ذبه
طلب المعيشة مثل غيري حــــــــــــداني=افدا بعمــــــــــري غيص في كــــل غبه
صلب جدي = أخية عبدالرحمن
منقول