طيء معطرة الرماح
--------------------------------------------------------------------------------
اليكم قصة وقصيده من الموروث الشعبي عن سبب تسمية قبيلة طي ( معطّـّرة الرماح " )
نشبت هناك حرب بين كل من قبيلة زبيد بقيادة زعيمها (السلطان جبر) وقبيلتي جيس وعدوان بقيادة الأمير جوبان أمير جيس وان سبب هذه الحرب كان على الأراضي والمياه .فاستنجدت زبيد بالأمير
( نعيِّربن حيَّار بن مهنا بن عيسى أبو ريشة آل فضل الطائي) أمير طيء وعرب الطاعة لنصرتها والذي تنتمي اليه وأخوانه وأعمامه من أبناء عيسى الفضل الطائي أغلب بطون قبائل العيسى الطائية المنشرة الآن في كل من سوريا والعراق والاردن والسعوديه .فأرسل سلطان جبرشيخ زبيد عدة رسل إلى الأمير نعير بن عيسى آل فضل أمير قبيلة طي والذي ولد بعد عام 730 هجري وتوفي في عام 808 هجري الذي كانت منازله على في مدينة الرحبة على الفرات التي استقبل فيها السلطان أحمد الجرلائري بعد احتلال تمور لانك مدنة بغداد 795 هـ / 1393م. والذي ورد وعرف عنه بتاريخ الغياثي وتاريخ أبن الفرات وكتاب نهر الذهب ونزهة النفوس .
ولوجود خلافات شديده في ذلك العصر بين القبيلتين على اثرمذبحة زبيد المشهوره ضد آل مرا الطائيون( مايعرفون اليوم بالبيات ) فأكثروا من الرسل الى طيء وألحوا في طلب النجدة لما تعرضوا له من خسائرعضيمة في صفوفهم على يد جيس وعدوان.وبعد أن استلم الرسالة من رسول زبيد قرأها الأمير نعير فوجد فيها القصيدة التالية التي يقول فيها الزبيدي:
بلغ سلامي لنعيِّر الفضل ثم بلغه **** زبن المخيفة وعز النايم بلحفه
قله ياعزوتي وياسيف محمـــلي **** الضد صار بدارنا عسى مالفــــه
لاتستشير بعجوزٍ شاين عقلـــها **** ولا بخريفٍ ما عاد يمًّه معرفـــه
عنـد الشـدايد جميع القبل ندفنـه **** والست والستين والكل مهفــــــه
جارواعلينا جيس وعيال عدوان **** ننخى العمام طيء أهل النهفــــه
بديارهم تلقى( الرماح معـطـَّـره ) **** وسيوفٍ قواطع ماضياتٍ بالصفه
وأنت الأمير اللي انترجى فزعتـه **** وأنت أمير العرب ما فيها مخفه
وإن ماحضرت زبيد ينعيِّر الفضـل **** تعتب عليك زبيد وبالقلب حسفه
وأن ما حضرت زبيد أنت ولا متك **** تهدم على زبيد بيوت مشرفـــــه
وأنتوا الأمارة الماضيات أفعالكــم **** من دور حاتم للمراجل والوفـــه
ليعاد أسد البر نامت بالخــــــــــلا **** جفنك عن الجودات أبداً ما غفه
هذا وسلامي للأمير ابن الفـضـــل **** انعير المناعير والسبايا من كفه
وبعد أن فرغ الأمير بن عيسى ال فضل الطائي من قراءة رسالة زبيد أخذته الحميه و جهز جيشا من قبيلة طي لنجدة قبيلة زبيد .وفي اليوم التالي وجدت قبيلة جيس وعدوان تغيرفي كفة ميزان المعركه لغير صالحهم وبعد عودة فرسان جيس وعدوان عند المساء سألهم أحد شيوخ القبيلة من كبارالسن وهو اعمى من قبيلة عدوان عن القتال في ذلك ليوم.فأجابوه بان هذا اليوم كان من أصعب الأيام في قتالهم مع زبيد ، ثم سألهم عن الغنائم من الرماح فأعطوه رمحا فشمه ثم قال ويلكم إن هذا الرمح من رماح قبيلة طي ( معطرة الرماح ) فقد استنصرتهم زبيد عليكم فلا حيلة لكم في محاربتهم وخلال تلك الليلة تراجعت فرسان عدوان عن موقفهم فعادوا إلى ديارهم ليلا دون علم حليفتهم قبيلة جيس .وفي اليوم التالي اضطر فرسان جيس إلى التراجع أمام فرسان طي وزبيد الذين حالفهم النصر.الا ان قبيلة زبيد غدرت بفرسان طيء الذين استظافوهم تلك الليله في بيوتهم للاحتفال معهم بالنصر المؤزر الذي حققوه لهم فكانت ( شر نصره ) وقتلوا من فرسان طيء وهم نيام على فرشهم بعملية غدر شائنة أخذاً بثائر الست والستين الذين ذكروا بالقصيدة وتنازلت عنهم زبيد لنصرتهم من الأمير نعير والذين أخذ بثأرهم لاحقاً .
منقول من منتدى قبيلة الفضول