قصيده لي عمي شاكر رغيان الظلماوي
رسالة إلى عنترة
إليك أرسل يا ابن شداد شكايتي
فأنت قحوم والعتاق تجاول
رأيت زمانا ليس فيه رجولة
وقد عدمت منا الرجال الأفاضل
فلا ذمة ترجي ولا حفظ كلمة
ولا موقفا في ساحة الحرب باسل
وقد خضعت تحت الطغاة رقابنا
وولى زمان الثائرين الأوائل
ألا ليت شعري أين منا زمانكم
إذ المرء مرفوع الجبين مناضل
فلا سلطة تخشى ولا حكم جائر
بل المرء حر والكماة تصاول
وإذ أنت والفرسان في حومة الوغي
سكارى عليكم دارعات سرابل
ترون فتاة الحي ألقت خمارها
تناديكم بالاسم ألا تثاقلوا
هناك يحلو الموت وهو كريهة
وترخص أرواح ويبذل باخل
أعنترة المغوار هاك زماننا
تطالبنا الخفرات ويكم تنازلوا
وقد حكمت فينا النساء وإننا
مبادئنا فيهن أن لا تفاضل
شكوت وقد حار الحليم بدائنا
ألا فانصحن إني لنصحك آمل
عنترة يـــــــــرد
إلى من شكا جور الزمان وظلمه
يراسل روحي والزمان مطاول
هنيئا لكم أدركتم دين أحمد
وأفلست منه والعباد تساءل
ولو أنني أدركته لا تبعته
وإني إذا درب الفضيلة نائل
حسامي فتاك وروحي جريئة
ألا ليتني في جند أحمد ماثل
تريدون مني دواء لدائكم
وعندكم دين سواه ألاباطل
تزاور عنه من عياف جسومك
وفيكم دعاة صادقون أفاضل
فأنتم كما الغر الذي باع قصره
بخيمة مسكين عليه تمايل
فإن صابه برد شكا من فعاله
وإن صابه دفء إذا هو غافل
عليكم عليكم دينكم لا أبا لكم
به ساد منكم سالفون أوائل
دعوا عنكم شرقا وغربا فأنتم
ركيزة هذا العالم المتداخل
للشاعر – شاكر رغيان الظماوي
|