اقرؤوا التاريخ !!
سنة المدافعة لن تتبدل ، والصراع بين الحق والباطل قائم ما قامت السماء والأرض ...
والتاريخ يعيد نفسه، والأحداث مازالت تتكرر ...والحصيف منا من يصل الحاضر بالماضي .
اقرأوا معي التاريخ ، وقلبوا معي صفحاته !!
كم من صفحة سوداء سطرت بأناملهم ؟
وكم طعنة غدر طعنوها ؟
كم دم لبريء أراقوا ؟
اقرأوا التاريخ وقارنوا بين أحداث اليوم والأمس
من قتل الفاروق عمر ؟ هرم الإسلام وركنه الركين
من انتهك حرمة الحرم الآمن ، وقتل الحجاج وألقوا بجثثهم في بئر زمزم في صورة وحشية همجية ؟
من اقتلع الحجر الأسود من بيت الله المهيب ؟
من الذي تسبب في قطع الحج إلى بيت الله الحرام سنين عديدة لما اخذوا على عاتقهم ديانة ، قطع الطريق على الحجاج واستباحة أموالهم ودمائهم حتى قال ابن الأثيرة في سنوات متتابعة (( وفي هذه السنة لم يحج أحد !!) .
كبريات الدول الإسلامية ذاقت الويلات من لظى الخيانة والغدر ، تماماً كما كان أبوهم ( أبو لؤلؤة المجوسي )
اقرأوا عن الوزير ابن العلقمي ، وخيانته المعروفة التي كانت سبباً في سقوط بغداد ، وانتهاك حرماتها ..
اقرأوا عن تحالف الصفويين ، وكيف سقطت خلافة الدولة العثمانية ؟؟
إن اختلفت الأسماء ، يبقى الحاضر متصلاً بالماضي وخذوا هذا الشاهد:
وقد ذكر ابن الأثير في حوادث سنة (534هـ) أن الوزير المسلم المقرب (جوهر) وكان مسؤولاً على مملكة السلطان سنجر السلجوقي، كان قتلُه على يد الباطنية ، حيث وقف له جماعة منهم بزي النساء، واستغثن به فوقف يسمع كلامهم فقتلوه.(الكامل 11/76ـ 77)، فماذا سيقول التاريخ عن جرائم الحوثيين في اليمن من قبلُ وفي السعودية من بعد .
ولئن سطر التاريخ لهم الغدر والخيانة ، والكذب والنفاق ..فإنه سطر في نفس الوقت ، وخلد لنا ذكرى عمالقة وقفوا لهم عبر الأزمان ، وأذاقوهم مر السنان والبنان ، وذهبوا بهم كل مذهب ...فدسوا أنوفهم ذلة وهوانا..
يا جنود الوطن الحر ..كم تمنى الأبي في مثل هذه اللحظات أن يكون بين أظهركم معيناً وظهيراً ..
لكن حسبنا أنكم هناك ، خير من يحمي الثغور ، ويذود عن حمى الوطن ومقدساته ، ويقارع الظلم والعدوان ، تحت راية واضحة ، وهدف واحد ، فأخلصوا النية واحتسبوا الأجر ، وأنتم أهل لرفع الظلم والعدوان .. سدد الله خطاكم ، وتقبل شهيدكم
وحفظ الله بلادنا وأمننا ..وطهرها من رجس كل حقود .
|