الأصداف والقواقع المبعثره
السلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــاته
وأنا أسير على شاطئ العمر وجدت هذه
القواقع والأصداف
كانت مبعثرة على الرمال هنا .... وهناك
وعليها آثار ورسوم .... وكلمات وذكريات قديمة
القوقعة الأولى ~ الحب ~
قد تحب إنساناً وتهبه عمرك
وشبابك وهولا يدخر لك وقتاً ... وحتى لحظات
والحب هو كلمة ما أكثر ما نسمع الكثيرون يرددونها
وما أقل من يعي معناها والحب النقي الطاهر هو الذي يزرع
في القلوب الحياة ويملؤها بهجة على مدى الأيام .
الحب .. عطاء ...تضحية .. وإخلاص
أمل ... تحدي ... وصمود
هو حضور رغم الغربة
هو أن تضحي بكل ما تمتلك لتملك الأغلى
القوقعة الثانية ~ الْكُره ~
كلمة تملأ القلوب غلاً وتوغل في النفوس فتقتل فيها الإحساس المرهف
وهي قادرة على تحطيم كل جسور المودة والمحبة التي تربطنا بالآخرين
في هذه الحياة.
القوقعة الثالثة ~ الحقــــد ~
هي نار تأكل كل الجمال وتشعل اللهب في طريقها فتحرق التسامح
وتُلهب الرضا بقضاء الله في دواخلنا في طريقها
هي نار مستعرة لا تهدأ حتى تتفحم الأحاسيس الجميلة
ويسود كل العالم بنظر كل من يحمل هذه الصفة
القوقعة الرابعة ~ العفو ~
هو من شيم الأكارم
هو خصلة رائعة لو تأصلت في أعماق نفوسنا لعمت
المعاني الجميلة والتسامح حياتنا..
القوقعة الخامسة ~ الصراحة ~
قليلون الذين يتصفون بهذه الصفة
وكأنها قطعة عملة أثرية من أحد متاحف التاريخ
مع أنها الوجه الأوضح لإظهار أحاسيسنا ومشاعرنا
فهل يجب أن نكون صريحين بشكل كافي ؟
ليستطيع من حولنا أن يفهونا
الصدق حتى لو كان جارحاً فليس هناك أجمل منه
فما كان الوضوح وسط العالم القاسي ليُضيِّعنا
القوقعة السادسة ~ الفراق ~
هو توأم الوداع فلا نستطيع أن نفرق بينهم
فكلاهما يحملان المعنى نفسه
هي محطة من محطات العمر
نودع فيها من نحب
ونكتب على أرصفتها عبارات أليمة وحزينة
لقد ألفناها وعرفناها وعشناها
فكفكف دموعك أيها القلب حين يحين الأوان للرحيل
ويرحل من تحبهم ويطول الأمد كثيراً
وتلازمك الذكريات اً طويلاً
وتعود خيول الحب لتصهل عالياً
ياحمامي الزاجل بألحان الشوق أبلغ من نحبهم :
أننا لا نرضى لهم بديلاً ..
وستظل عيوننا تبكيهم لآخر العمر ...
وربما لبعد العمر ...
القوقعة السابعة ~ الخيـــانة ~
قوقعة قاتلة قوقعة تحمل في طياتها المرارة والقسوة
وما أصعب أن تأتي من أحباءنا
وأن يخيب ظننا بهم ..
ونحن أشتريناتهم وفضلناهم على العالمين
دمتمــ بــــ ود
|