أورد هنا قصة لأحد أفراد أسرة العجاجي وهو الشيخ سليمان (المعنقي) بن عبدالله بن ثاقب العجاجي.
كان الشيخ سليمان يسكن في بلدة ضرما في البطين من العارض من نجد .
وكان متزوجا من سارة السياري. (السايرة أسرة كريمة وعريقة من الدعم من الجبور من بني خالد ومنهم مشاهير مثل جبر بن سيار وهو خال رميزان التميمي أمير روضة سدير ، ومنهم الشاعر الفكاهي الكبير حميدان الشويعر ، ومنهم الشاعر محمد بن صقر السياري، وهي اسرة غنية عن التعريف )
وأراد أن يبني قصرا في نخيله في ضرما، وكان السيايرة مجاورين له في نخله ، فلما جاء ببعض الأخشاب من العمارية ، وأراد أن يعمر قصره،وبنى جزءا منه ، ، تصدى السيايرة له بادعائهم أن الأرض لهم ، وأنه ليس من حقه البناء فيها ، فتحاكموا للقاضي إبن جريس ( وهو من الموالي) ، فحكم للسيايرة ، فلم يرض سليمان بالحكم ، فركب ذلوله عصر ذلك اليوم وذهب إلى الرياض لمقابلة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية وكبير القضاة ، فوصل الرياض الفجر ، وقابل الشيخ ، فحكم له بالأرض ،وكتب له كتابا فرجع لضرما.
في تلك الأحيان أتى السياريرة بمعاولهم لهدم القصر ، وطلبوا من ابنة عمهم أن تخرج ، فرفضت ، وقالت لا أخرج حتى يجي سليمان ، فغضبوا عليها.
فلما وصل سليمان إلى ضرما ، ذهب بالكتاب إلى الشيخ إبن جريس ، فخاف وارتعد ، فامر السياريرة بترك سليمان يعمر قصره ، وانتهت المشكلة .
عافت عيال العم : أي أنها رفضت الزواج من أبناء عمها ، فلكونها يتيمة فإنها لا تجبر على أحد بعينه ، فعندما تقدم لها أبناء عمها رفضتهم ، ولكن عندما تقدم لها سليمان العجاجي وافقت .