الحلقة الثالثة
الأخــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــرة
من نساء بني لام يصنعن التاريخ
الأميرة موضي بنت أبي وهطان العساف الكثيري اللامي
زوجة الإمام محمد بن سعود ، وهي ابنة شيخ الكثران سلطان المكنى بأبي وهطان .
وقد ذكر المؤرخون أن عبدالعزيز هوابنها الذي هو من خيرة ملوك ال سعود ،فقد كان عابدأ مجاهداً يقود المعارك بنفسه ، وبلغت دولة ال سعود في عهده توسعاً مالم تبلغه حتى يومنا هذا والحكم في عقبه إلى يومنا هذا.
ما نريد أن تحدث عنه ليس كون بني لام أخوال ال سعود.
نعم هو شرف لبني لام ، ويكشف لنا سر من أسرار تميز ال سعود.
لكن ما يهمنا هو الحديث عن هذه المرأة العظيمة أم الأئمة و الملوك ،هو الرأي السديد الذي قدمته لزوجها والذ ي لم تزل الأمة بأسرها تقطف ثماره اليانعة .هذا الرأي لهو خير شاهد على تفوق ونجابة العنصر النسائي في بني لام.
ودعونا نروى قصة المجد المؤثل والرأي العظيم .
لما طرد الإمام محمد بن عبد الوهاب من العيينة ،لجأ إلى الدرعية فهرع إلى تلميذه الشيخ ابن سويلم ، وما أن دخل الإمام على بن سويلم حتى ضاقت الدار على بن سويلم مهابة من ابن سعود،لكن الإمام ابن عبد الوهاب شرع في تطمينه ووعده بالفرج وما زال به حتى سكن جأشه، وأراد تلاميذ الإمام أن يخبروا ابن سعود لكنهم هابوه وخافوه.
ولِما عرفوا من صلاح زوجته موضي وحكمتها ودينها. قدموا إليها لظنهم إنها خير وسيط لهذا الأمر، وأخبروها بالأمر فوقر في قلبها التوحيد واطمأنت إلى الشيخ ودعوته ،فذهبت إلى زوجها وأخبرته وقالت له إن هذا الرجل ساقه الله إليك وهو غنيمة فاغتنم ماخصك الله به ،فأكرمه وعظّمه)
فلما سمع منها ما قالت قبل قولها .
ولما تردد ابن سعود في أن يدعوه أون يذهب إلى الشيخ أشارت عليه بالذهاب إلى الشيخ وقالت لاينبغى أن تدعوه إليك بل داعي الخير يُقصد ويعظّم صاحبه.
فذهب أليه ابن سعود وتعاهدا على نصرة الدين والجهاد في سبيل رب العالمين.
موضي صاحبة الموقف العظيم والمجد المؤثل.
في ختام هذه الفقرة انقل لكم ماكتبه عنها الأستاذ عبدالله بن حمد الكثيري في جريدة الرياض.حيث قال(وايم الله إنّ ما قامت به هذه المرأة لحريُّ أن يكتب بأحرفٍ من نور فلقد عجزت الرجال عن مثل عزمها وقصرت آراء الحكماء عن رأيها، ولم ترض لزوجها وبنيها بالعافية والسلامة مع الذل وأشارت عليهم بمعترك المنايا الذي فيه نصرة الدين وعز الدنيا والآخرة، فرحمها الله رحمة واسعة وجزاها عن منافحتها عن السنة المطهرة خير الجزاء ولله دَرُّ من أنجبها. )
ودعونا نتقل إلى شاهد آخر من شواهد نجابة نساء بني لام .
شما بنت عجل ابن حنيتم التي كانت تصف مملكة أبيها ومعاركه بقصائدها الشهيرة والتي مازل أبناء ال مغيرة يتغنون بها إلى يومنا هذا .
وتدل قصائدها على علو همتها.
شما كانت من أشهر شخصيات ال مغيرة في ذلك الحين.
بني عمي وفي نهاية المطاف وبعد تأملٍ في تاريخنا المجيد أود أقدم للشباب الذين مازلوا يستنفرون ذويهم بحثاً عن شريكة حياة وإليكم النصيحة العظيمة والتي هي بعنوان :
عليكم بظباء بني لام
بني قومي عليكم بظباء بني لام فهنّ أعقل نساء العرب وأسماهنّ همة.ذوات الرأي والحكمة، ذوات العزم والهمة ، يا بني يعرب، يابني لام ، إياكم أن تكونوا كابن إسرائيل لما أنزل الله عليهم المنّ والسلوى طلبوا الفوم والبصل .
يابني قومي لا يجدر بكم أن تسبدلوا الأدنى بالذي هو خير اهبطوا غير منازل بني لام فإن لكم ما سألتم .
يابني قومي صناعة الأمجاد خيرلنا من روايتها، وأن نضحك لحاضر مجيد خير من أن نبكي ماضٍ تليد ، ووراء كل رجل عظيم آمرأة عظيمة،....وما أعظم نساء بني لام.... وما أعظم نساء بني لام.
فالبدار...........البدار ....البدار البدار.
وفي ختام هذه النصيحة والحلقات يطيب لي أن أشكر كل من قرأ واعتبر ، وكل من انتقد وزجر ، وكل من أثنى وشكر.