رساله الأداره لأعضاء المنتدى(مهم)
بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله القائل : ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم ) والصلاة والسلام على نبيّه الذي قال : ( تعلّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ) وعلى آله وصحبه أجمعين. أمّا بعد:
أخواني أبناء قبيلة آل كثير ، هذه القبيلة اللاّميّة الطائيّة التي نحتت اسمها في صفحات التّاريخ لقرون من الزّمن في جزيرة العرب ، فلا يكاد يوجد مرجع من مراجع الكتب إلاّ وأسهب في ذكر بطولاتها وتاريخها ، فقد كانت من أقوى وأعتى القبائل فيها ، كيف لا وهي تنحدر من صلب قبيلة ( بني لام ) الطائية أقوى قبائل العرب وذات الهيمنة في أواسط القرون الهجرية ، فصالت وجالت في قلب نجدٍ وأطرافها في فترة عنفوانها.
قبيلة فيها الكثير من الشيوخ والعقدا والفرسان والكرماء والشعراء ، ولها تاريخ حافل مطرّز بالأفعال المجيدة ، وأبناؤها يتّصفون بأفضل الصفات الحميدة.
قال البسام في ( الدّرر المفاخر ) :
آل كثير : وهم شجرة الكرم .. وآساة العدم .. وحماة الحرم ..
يولون جميلهم .. ولا يهبون قليلهم ..
خصالهم أشرف الخصال .. وفعالهم أكرم الفعال ..
ورثوا المكارم والمفاخر كابراً عن كابر .. وما ونو ولا أبو بصفقة الخاسر ..
هم سراة الفضل ونجله .. نزلوا بين الحويزة ودجلة ..
فأصفت لهم هبوبها الأجسام .. وملكهم اقدامهم أقصى غاية المرام ..
حتى انتعلوا المشترى بإقدامهم .. وحلوا ذروة المجد بأعلامهم ..
وأفاضوا على العايل من فيضهم .. وألفوا بذكائهم بين شتاهم وقيضهم ..
ذو جرد سلاهب .. وبيضٍ قواضب ..
طوبى لمواليهم .. والويل كل الويل لمعاديهم ..
إنتهى كلامه ـ رحمه الله ـ
ثم كانت سنّة الله ( وتلك الأيّام نداولها بين النّاس ) فكُتب أن تتفرّق هذه القبيلة لأكثر من قرنين من الزّمن ـ على أقل تقدير ـ ، فكاد يندثر ذكرها لتشتت أفرادها بسبب ما وقع بينهم من فتن وحروب ، فلم يعد أبناؤها يجتمعون في موطن واحد ، بل لم يعد في الوقت الحالي من يحمل اسمها إلاّ النّادر اليسير منهم.
حتّى كان هذا الموقع الذي جمع العديد من أبنائها ، وظهرت بشائر الخير وطلائعه ، نظراًً لما حققه من صدى واسع بين صفوف ( الكثران ) في وقت يسير وإقبالهم عليه بالرّغم من اختلاف مساكنهم وتباعدها ، ويُظهر جليّاً حب أبناء القبيلة لها وتعطشهم لاستعادة ما اندثر من صيت للقبيلة.
فيجب أن نعلم جميعاً أنّ هذا الموقع ما هو إلاّ وسيلة من أهم الوسائل للوصول إلى الغاية المنشودة ، وليس غايةً نركن إليها.
وللوصول إلى ما نصبوا إليه لابد لنا من أن نسير في خطٍ واحدٍ ، متكاتفي الأيدي يشد بعضنا بعضاً لنستثمر هذه الصحوة بين صفوف شباب القبيلة استثماراً صحيحاً يعود على القبيلة بالنّفع على أرض الواقع.
ولأنّنا نعلم أنّ الطموحات كبيرة ، والآراء والمشاريع كثيرة ، والغايات عظيمة ، فهنالك أربع نقاط إن حصلت ـ وستحصل إن شاء الله ـ هان ما بعدها وأصبح يسيراً :
أولاً: نعلم جميعاً أنّ قبيلة آل كثير لم يفرد لها ـ ولو ـ كتاب واحد يجمع لها تاريخها وأحداثها وتفرّعاتها ، وما دوّن من تاريخها قد انتشر وتناثر في بطون الكثير من الكتب التي لم يعد يطلّع عليها عامة النّاس وأصبحت حكراً للباحثين والمتخصّصين تقريباً ، وما تبقّى في صدور كبار السّن من رجالها ، لذلك يجب علينا :
1ـ البحث في الكتب وجمع ما يختص بقبيلتنا من معلومات حول وقائعها وتفرعاتها وتنقلاتها ونقله إلى المنتدى حتّى يسهل الوصول إليها ، وليطلّع عليها أبناء القبيلة ممن لا يطّلعون على الكتب .
2ـ قام بعض الأخوة في المنتدى بجهد طيّب ـ ولا زلنا نطمح للمزيد ـ من نقل لأنساب وتفرعات وقصص وقصائد من بعض كبار السن في القبيلة مما لم يكن يعرفه الكثير منّا ، ولازلنا على ثقةٍ من أنّه غيض من فيض وقطرة في بحر من تاريخنا ، لذلك نهيب بكل من يمتلك معلومةً في هذا الصّدد أن لا يبخل بها على المنتدى لتكون في متناول أيدي أبنائها.
3ـ ومن لم يستطع ذلك فلا أقلّ من التّفاعل في أقسام المنتدى التي تختص بتاريخ القبيلة وتقديم الشّكر وتشجيع كتاب هذه الأقسام ليزدادوا عطاءً على عطاء.
ثانياً : يجب أن لا تكون القبيلة محصورةً في النت وفي الكتب ، بل يجب التّسمّي بها والافتخار بهذا التّسمّي على أرض الواقع ، وخاصةً ممن يعملون في المجالات الإعلامية والحيوية وهذه أولى الأولويات.
ثالثاً: التّعارف بين أبنائها ، بالمراسلات والاتصالات وتبادل الزيارات ، وتقوية الروابط بين أبنائها ، والبعد عن كل ما من شأنه أن يثير الفتنة والتّباغض والفرقة.
رابعاً : يجب أن نكون على قلب رجلٍ واحد تجاه الخارج ، ولا نكون كمن قال عنهم ربّنا : ( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى ) ففي اجتماع الكلمة القوّة والشوكة ، وفي تفرقها الضّعف والشتات.
إذا استطعنا تحقيق هذا الإنجاز أصبح ما بعده من طموحات وغايات أمراً يسيراً
وفقنا الله وإياكم لما فيه مصلحة للقبيلة و جمعنا و إياكم على الحب و الخير دائماً.
مع تحيات
<أدارة منتدى قبيلة آل كثير اللامية الطائية>
|