يسعد أيامكم بكل خير ....
قصتنا عن مثل يطلق للحظ ..: {{ حظ إدغه }}
تقول قصة هذا المثل ..إن إدغه وهو إسم امرأه بدويه عاشت في الباديه ولم تعرف الحضاره قط ..إدغه إمرأه طيبه إلى حد السذاجه الممزوجه ببعض الغباء .
تزوجت إدغه من رجل لديه إمرأه أخري حليله له يعني مثل ماحنا نقول باللهجه العاميه (( طبت على شريكه أو طبينه )) ..كانت هذه المرأه الأولي تتحين وتنتهز الفرص لإيذاء إدغه اللي كانت تتعامل معاها بطريقة على طلق وجهه أي بكل طيبه ..
وذات يوم دخلت إدغه على طبينتها ورأت في يدها اساور من فضه فأُعجبت بها إدغه وسألتها : ياخيَّه من وين لك هالخير؟؟..ردت عليها طبينتها بكل خباثه : يووووه ياإدغه وانا ما خبرتك !! شوفي ياخيَّه روحي لورا بيت الشعر بتلقين جحر ادخلي يدك فيه وبتلقين الرزقه نفسها اللي جتني ..كانت المرأه الاولى تريد إلحاق الأذي بإدغه بحيث تجعلها تضع يدها في جحر الداب ليلدغها وتموت ولكن الله اتم كلمة المرأه الاولى حين قالت لإدغه ((بتلقين الرزقه)) وفعلاً اعطاها الله الرزقه على نياتها الطيبه ووجدت سوار من الفضه ..اخذته وعادت لطبينتها تشكرها ...هنا زاد الحقد في قلب المرأه الأولى وكتمت غيضها وجلست بالمرصاد لإدغه ..
في أحد الايام قرر الزوج وعشيرته الشده من المكان والنزول في مكان آخر كعادة البدو الرّحل سابقاً وذلك بحثاً عن العيشه ...والمعروف عند أهل الباديه أن فك بيت الشعر وتركيبه من اختصاص المرأه ..أمر الرجل حريمه أن تقوم كل واحده منهن بفك بيتها الشعر وحمله على بعيرها واللحاق بهم عند مورد ماء الابل وهو ذهب مع باقي الرجال لتجميع ما تبقى من الحلال ...بعد ذهاب الزوج دخلت إدغه على طبينتها ورأتها تأكل كبده مشويه وكعادتها سألتها وهي تتوقع منها الخير بالرد : منين لج هالكبده ياخيَّه ؟؟.. ردت المرأه ألاولى بعد أن فكرت بتفكير شيطاني : خيَّه هذي كبد بعيري أنا كزيت بطنه ونزعت كبده وهذا هو قدامج معافى..!! إدغه بسبب سذاجتها صدقت طبينتها وقامت وكزت بطن بعيرها واخرجت كبده وأنتظرت أن يتعافى ويقوم لتكمل اللحاق بالقوم ولكن البعير لاحياة لمن تنادي .. أسلم روحه للبارئ الاعلى وفي اثناء فعلت إدغه الساذجه كانت المرأه الاخرى اتمت فك بيت الشعر وضمه ولحقت الزوج إلى المكان المتفق عليه وعندما وصلت قالت له بأن إدغه قالت أنا أدل الطريق روحوا قبلي وأنا اجي بأثركم !!
وظلت إدغه صاحبت القلب الميت من الطيبه وحيده ومقطوعه في الخلا ...لايوجد حولها شئ يرد عليها الصوت سوا بعيرها جثه هامده ..فقررت أن تسير بدون اهتداء لمكان او جهه معينه ووصلت لطعس نايف (( تل عالي الشموخ )) وكان الوقت قد أظلم وقد شعرت برغبتها في تفريغ مثانتها ..وذهبت لقضاء حاجتها واثناء ذلك كانت خطوط قضاء حاجتها تتشابك مع بعض امامها فكانت تصيح بأعلى صوتها بسبب هبالها وسذاجتها :
ياخوالي جوكم عمامي ...ياخوالي جوكم عمامي
وبنفس اللحظه التي كانت تصيح بها إدغه بكل ما أوتيت به من عبط ..كان اسفل التل قوم صاير عليهم غزو وكانت الغزوه قد تمت والغازين جالسين يجمعون الغنايم ..ولكن سمعوا صوت امرأه تصيح بكل قواها ياخوالي جوكم عمامي وتكرر الصياح اكثر من مره فدب الرعب في قلوبهم بسبب صياح المرأه التي تبشر بوصول عمامها لنجدت خوالها ..ففروا من المكان تاركين كل شئ خلفهم طالبين النجاة من اعمام هذه المرأه التي تعتزي بكل جهر وقوه بهم..
أصبح الصباح وقد كانت إدغه نايمه فوق الطعس ..وعندما فتحت عينها وجدت اسفل الطعس حلال لامثيل له ينتظرها لتجمعه ...فجمعته وسارت إلى أن هداها الله لعشيرتها وزوجها وعندما رأتها طبينتها صاحت من قلبها مقهوره (( ياحظ إدغه )).
هذا المثل يضرب للشخص الذي يعاني من الرفاله والسذاجه ولكن حظه مسنع له بدون أي مجهود يبذله هو ..
أرجوا أن تكونوا قد استمتعتم بهذه القصه ..
ودمتم بألف خير...,~