قال حمد الجاسر في كتابه عن طيء : ( القبيلة العظيمة التي منها حاتـم الطـائـي , وكان موطنها بلاد اليمن , ثم انتقلت إلى مايعرف ببلاد قحطان في أودية طريب وتثليث وماحولها , ثم اتجهت صوب شمال الجزيرة العربية _ في قصة أقرب إلى الخرافة ذكرها المتقدمون من المؤرخين .. وقال راجزهم :
إجعل طريباً كحبيب ينسى
لكل قوم مصبح وممسـى
واستقرت في بلاد الجبلين أجا وسلمى , اللذين عُرفا _ فيما بعد باسم جبلي طيء _ ثم الجبلين , ثم بالجبل , ثم بمنـطقة حـائل .
ولطيء فروع كثيرة هاجر أكثرها من الجزيرة , ولم يبق سوى فروع صغيرة _ بالنسبة للفروع الأُخرى , منها شمر , الفرع الذي يظهر أن كثيراً من فروع القبيلة انضم إليه حتى أصبح قبيلة عظيمة , تضم أخلاطأُ من القبائل كغيرها من القبائل الكبيرة , حتى تبلغ درجة من القوة , ينضوي إليها من يطلب حمايتها .
ومن فروع طيء الباقية بـنـو لام .
وتحضر شمر قديم , أي منذ العهد الجاهلي , فقد كانت بلاهم ذات قرى وذات نخل ومنعة , وكذا بعض الفروع الطائية كـبني سنبس أصحاب القرية , ومن أقدم القرى في منطقة جبلي طيء تنعة , وبلطة , وغيرهما .
ولا يـعرف الآن من الأسر المتحضرة في نجد من ينتسب إلى القبيلة الأم طيء , وماهو معروف ينتسبون إلى شمر , وإلى بـنـي لام كالفـضـول
وآل كـثـير وآل مغـيرة والظفير _ على القول بأنهم من بـنـي لام . ) .. انتهى ..
المرجع : جمهرة أنساب الأُسر المتحضرة في نجد ..