قصة اعدام فلاح بن حثلين واعوانه
القصة بختصار ان فلاح بن حثلين قطع الطريق على قافة للحجاج فكان مصيره القتل من قبل الامام فيصل و لكن الذي دعاني نقل الحدث هو ما قاله المؤرخ ابو علية حول الحدث الذي ارى فيه طمس للحقائق فقد قال ان الامام فيصل قتل اعدم هادي بن مذود شيخ ال كثير لانه من اعوان فلاح بن حثلين
اليكم النص
الدكتور أبو علية : (أن فلاح بن حثلين قرر بعد ذلك أن يلجأ الى أمير قحطان محمد بن هادي بن قرملة والذي كان نازلا في الخفس في منطقة العرمة ، فقام أبن هادي بأكرامه وحمايته ولكن الامام فيصل أرسل الحميدي بن فيصل الدويش مع جنود من قبيلة مطير ، وأدرك أبن هادي أنه لن يستطيع مواجهة جيوش الامام فيصل فأعتذر لفلاح بن حثلين وأخرجه من حمايته ، ولجأ فلاح الى أحدى بطون مطير وهم الملاعبة ، ولكن رئيسها منديل بن غنيمان بدلا من أن يجيره أمسك به وسلمه لجيش الامام فيصل ، فنقل فلاح بن حثلين الى الهفوف وقتل مع أثنين من أعوانه هما مشعان بن هذال وهادي بن مذود).
الرد عليه
ويبدو لي ان ماكنب غفلة شديدة من الدكتور / عبدالفتاح أبو علية ، وفهم خاطئ لعبارة ابن بشر .
يقول أبو علية ـ متحدثاً عن نهاية ابن حثلين ـ :
[ فنقل إلى الهفوف ، وسلّم إلى حاكمها السعودي أحمد السديري ، الذي أمر بإعدامه حالاً مع اثنين من أعوانه هما : مشعان بن هذال ، وهادي بن مذود ] ( تاريخ الدولة السعودية الثانية ، ص 120 ) .
وهذا الخطأ غريب حقاً ؛ فعبارة ابن بشر واضحة ، يقول ابن بشر ـ معلّقاً على نهاية ابن حثلين ـ :
[ وهذه عادة الله في الباغين ، والانتقام من الظالمين ، وقطاع الطرق على المصلّين المزكين ، فإنّ مشعان بن هذال لما أخذ الحدرة لم يمتع بعدها إلا خمسين يوماً ، وكذلك هادي بن مذود لما أخذها لم يحل عليه الحول وقطع الله أصله ونسله ، وكذلك ما جرى على الدبادبة وقتلهم في مرة واحدة لمّا فعلوا بأهل سدير ما فعلوا على حفر الباطن ، وما جرى على عربان السويلمات من القتل والأخذ لمّا قطعوا طرق المسلمين ]
( ابن بشر 2 / 148 )
وبيّن جداً من هذا النصّ أنّ ابن بشر يتحدث عن وقائع أخرى غير واقعة ابن حثلين .
أمّا ( مشعان بن هذال ) فحادثته كانت سنة 1240 .
وأمّا ( هادي بن مذود ) ـ شيخ آل كثير ـ فحادثته سنة 1243 .
( انظر : ابن بشر 2 / 26 و 2 / 42 ) .
والله أعلم .
انتظر تعليقاتكم على الموضوع
|