الملف الشعري الكامل للشاعر الكبير / عبدالله بن زويبن المعمري $
( 1 )
هو عبدالله بن زويبن بن بطي من المعامرة من بني عمر من حرب .. واحد من اهم شعراء المملكة ومنطقة الخليج ...
ورث الشعر من والده الشيخ زويبن بن بطي المعمري ( رحمه الله تعالى ) وصقل موهبته الشعرية من خلال مجالسته لكبار
الشعراء وهو لم يبلغ الخامسة عشر من عمره ... كتب بعض القصائد التي لم تر النور كماهو حال كثير من الشعراء الذين
يترددون في نشر قصائدهم الاولى ..
كتب في الحكمة فجاءت ابياته درر ذهبية ... وكتب في المدح فتباهى المستمعون قبل المعنيين بالامر ... كتب في الغزل
فتغنى العشاق بقصائده المليئة بأحاسيس المحب ..كتب في الرثاء فبكت الحروف قبل المدامع ....
(2 )
اولى قصائده التي أحببت ان اضعها بين يديكم قصيدة في الحكمة يسندها على ابنه بدر :
ياعزوتي يابدر مااقرب حضايبك
على الخطا والصبح حبك نقازي
نوب تنسينا الشقا في عجايبك
ونوب تولعها بليفة وقازي
ادناة مايرضيك وأدناة مااغضبك
تلقط الغلطلت لقط الجهازي
ماهي عداوة يوم اطالبك واضربك
أنته حفيد جدودنا ماانت نازي
لاشك انا يابدر ابنصحك وادبك
واعطيك عن كل المعاني أجازي
تلقى فوايدها ليا خط شاربك
بها على كل الوصايا أمتيازي
خلك شمالي عند زلة قرايبك
وعلى الحقوق الليا نصنك حجازي
لاتذخر المذخور من دون واجبك
اوف الحقوق اللازمات بنجازي
للضيف والجيران ليّن جوانبك
وبالطيب جاز وبالردى لاتجازي
احلم على زل رفيقك وصاحبك
ادمح خطاهم لاتصير انتهازي
يابدر والله ماتخونك مناسبك
لك منسب طيب وساس عزازي
أفرح ليا قالوا هاك العود جاذبك
يصير عندي مفخرة واعتزازي
( 3 )
وهذه قصيدة اخرى تعبر عن نفسها
الله من قلب الليا منه ادلج
لو هو بجو فيه للناس صجه
يدوي مثل مايدوي الطير بالعج
مع خايع مايندرى وين فجه
ماينتبه للي ينادي ليا سج
والليا انتبه كن الشباري تخجه
لابد من يوم به الهم يفرج
عن كل عين بالسهر مستلجه
الله على اللي تو رقمه يبرمج
ماصار فيه من المطانيج رجه
اسرع من الزورق الليا منه امرج
واسبق من اللي بالاشعه يوجه
جمس الليا قامت قزوزه تواهج
ضاعن عريضات الرفارف بعجه
من نقرة العارض يفج القور فج
ويخلي الشملول بين الاحجه
خدٍ تحت مزن بروقه تلاعج
نبته من الوسمي غصونه من اجه
لومابها الا الذيب والطير الابلج
ناخذ بها عن ضيقة الصدر سجه
عن مجمع به راعي الحق يفلج
بعض البشر فرقاااه عمره وحجه
العد تنفاه الضوامي الليا رج
والمر تنكاه الكبود وتزجه
(4 )
وهذه قصيدة مدح في الشيخ عامر ابن لويحق المطيري :
الله على اللي نازحات المشاوير
جرد السهال القاسية والرمالي
يشوحها ويموحها بالتياسير
شوح الرشا المبروم بين العيالي
من جم بير عمقوه الحفافير
مسرمدٍ تاريخ عصره هلالي
عن ماه يقصر حد شوف النواظير
قليل واللي من طوال المدالي
وردت عليه ضعون بدو ومضاهير
عطشا ولا فوقه مقام ومحالي
وتخالفت بين الرجال الأشاوير
أحد يبى الميراد وأحدً يبالي
وقامٍ يجرن الحرير الغنادير
ويبين أطراف رمز الجمالي
وتجاوبن بالصوت وين المناعير
وقامن يطشن العبي والشيالي
وتوارد وه أثنين فيهم عياطير
من صوتهن جاهم طرب وانفعالي
وتلوه فوق وطيروا فيه تطيير
حرفين ذرفين نشاطن عجالي
جيبٍ يعدي نايفات الحمارير
بالعرض يبجدهن ويطلع عدالي
من مصنع توريد ما هو بتصدير
إلى مضى من فوق عمر الليالي
بديه آليا شفته يصيبك بتخدير
وكشنه آليا شفته يجيك أنداها لي
من قبل مطور وزادوه تطوير
لجن الريال يكون المستحالي
فكسار له في كل دوله جماهير
ما فيه هرجه لا كن السعر غالي
أبي آليا هاضت شجون العصافير
وشع الصباح وجالهن أجتوالي
طلبت عون الله والي المقادير
ونحرته الصمان ديرة خوالي
أهل بيوتن يوم وقت الخطاطير
يقلى بها الضيف القرى والظلالي
مثل الجبال الشامخات المقاطير
يامن بها اللي عن عوانيه جالي
وعلى السبايا ينطحون المغادير
ويهاجمون ويحتمون التوالي
قومٍ آليا كرو وفرو مدابير
على المهار مجدلات الحبالي
ارقابهن للخلف مثل البواكير
أدبارهم حرفة وخطة قتالي
ياما الحقن من قال تكفون يامطير
لوإ ن لاصوات الرصاص شتعالي
أيدينهم تورد شبات البواتير
ومتونهم تدحم ركون الجبالي
وعيونهم بالهوش توصف على الكير
لها بجمر السمر مضرب مثالي
أن ساقم العطفة لقومِ مناحير
عقب المعاند واحتكام الجدالي
قدامهم تصغر كبار الطوابير
ويصير فيها زعزعه وانحلالي
وأن جالهم دون العواني مناوير
يدون حتى بالرسن والعقالي
أبي خيامٍ بالعمد والتيازير
مبنيتن للضيوف سمح القبالي
مرفوعتٍ مثل المزون المزابير
ممسوستن مفروشتن بالزاوالي
مفتوحتن بيبانها للمسايير
وناره لها في كل وقت اشتعالي
يردم عليها من كبار الجثامير
سمر القرى ماهي مطارق سيالي
ونجرن آليا حرك تفجر تقل زير
وبيض غريبٍ شكلهن بالدلالي
وحيلن يقلطهن كرامه وتقدير
لبعد بعيد وللقريب الموالي
الجود وكرام الوجية المسافير
طبع الرجال اللي يبون الكمالي
ما يقبلون النقص والنقص تقصير
لو العفون تسمي المر حالي
الجود صار بدار والبخل توفير
على هدفهم ركبوه احتيالي
المزن ما ينبت زهور ونواوير
ولا يزي الضميان شوف الخيالي
ما ينبت المرعى ولا ينفع البير
أن كان ماصب القراح الزلالي
الشيخ عامر دون نقصان بالغير
أبن لويحق شيخ شمل الهجالي
عند القبائل حجمه أكبر من النير
والفعل هو مقياس حجم الرجالي
ذكره شهير مع الرجال المشاهير
دايم لذكره بالمجالس مجالي
وأخذت عنه من الشويب تقارير
منيف عنه بكل شئٍ حكالي
كنه يفرجني على فلم تصوير
يحير التفكير مثل الخيالي
من شأن ربعه ضخر الصعب تصخير
خلا الجبال دروب مثل السهالي
الشامخات اللي بهن للصقاقير
مصنع ولع لكن عسير المنالي
شمر وفجرهن باللغام تفجير
من شأن تحقيق الهدف والامالي
خطٍ تعاقب به ضخام المواطير
أعز مطلب للبلد والأهالي
وبنى العماير باهضات المخاسير
وراحن هدايا ما عقبهن ريالي
ومن يبذل المجهود في نيت الخير
يلقاه عند الله عزيز الجلالي
تم الكلام وكل ما قلت تعبير
عن ما طرى لي بالبيوت الجزالي
غرايبٍ مثل الذهب والدنانير
مكانهن في مستوى الشعر عالي
ون كان ما قرو لهن الشواعير
من نضمهن ريحت فكري وبالي
(5)
وهذه قصيدة أخرى :
ابا اتوجد وجد من ضـاع لـه شـف
مـع لابـةٍ ساقـوا ضعنهـم وقفـى
يخيلهـم ليـن ان مظهورهـم هـف
بالمرتفـع ودمـوع عينـه تكـفـى
حالـت ضغاينهـم ورى بــارقٍ رف
أحيا الوطـن وأيبـس كبـود الأعفـا
و أخذ ثلاث سنين والدمع مـا جـف
ينضح نضيـح عيـون بيـرٍ ترفـى
من بعدهـم مثـل الاسيـر المكتـف
لين انتهـت فتـرة حسابـه وصفـى
و ركب على عوصا تكف النظاء كـف
فجـا عضـود وسبتهـا مـا تحفـى
عمليـةٍ مـا مثلهـا موميـة خــف
طويلـة المقـدم عريـضـة مقـفـى
ويوم ان خامس خمس الأيـام طـرف
أرهـى بممساهـم وطيـب الملـفـى
و قـدام ينشـد ناطحـوه المـزهـف
وقالوا : ترى مضنون عينـك توفـى
أو وجد من عدى بطفٍ علـى طـف
طـورٍ ورى طـورٍ بعالـيـه شـفـا
و الجيش عقبه شاف له شوف وأختف
قـومٍ زعاعـة فـوق جيـشٍٍ معفـى
راحوا وهو يصفق بكفٍ علـى كـف
و من الضمـا بيـن العـدام ايتهفـى
اللوم والسوداء لهـم فـرش ولحـف
فـرشٍ تفرشهـم ولحـفٍ تضـفـى
عليـك ياللـي فيـك عبلـة توصـف
نيـران حبـك بالحشـى مـا تطفـى
ياللـي كلامـك در عـربٍ تعـاطـف
بالمربعانـيـة وكـنـه مـدفـى !!!
تليتـنـي تـلـة مـهـارٍ تعـسـف
وبيحت سـدي ليـن بـان المخفـى
أنا دخيلك عـف عنـي وأنـا أعـف
ترى العذاب اللي حصـل منـه كفـى
(6 )
وهذه قصيدة اخرى مليئة بالاوصاف الجميلة :
سقوا سقى الله من مطر كل ناشي
ربعٍ لهم في منبت القفر مغباش
يتلون درب اللي لبرقه تواشي
كثحه على حد السما تقل لطاش
كم مرة بين السفر والغطاشي
دكوا على جول المها منه وأنحاش
وبنوا به اللي مثل روس الدشاشي
مثل القور ماهن هداريس وعشاش
لاشافها الجيعان جاك متحاشي
يقلط على بيض المناسف والاكباش
وصفر من الصالي لهن اجتواشي
يصوك ريح ابهارهن كل ماغاش
والتمر والمركا ودمث الفراشي
زل ٍ بروما له موزع ونقاش
ماحسبوا تال الشهر للمعاشي
ولاسعروا حمل البواخر على الطاش
بالسوق عملتهم ماغير المواشي
اللي من اللي ينبت الغيث تعتاش
وإن جاء بلدهم زاد ولا قماشي
وسمعوا ووافاهم بالاخبار طراش
ودوا لسوق البيع فاطر وحاشي
والمندرج بالسوق من باق الادباش
والطيب سعره صعب ماهوبلاشي
فازوبه اللي يدفعون الثمن كاش
ماجاب غيب قلوبهم كل واشي
بين القبايل ذكرهم يدهش ادهاش
مافض مجلسهم خطاة الدفاشي
اللي يتوع بكلمة تصطح الجاش
هماز لماز هبود ارياشي
سباب نمام مراوغ وهلاش
الليا نصحته زاد شره وطاشي
انحل امانه وانفرط تقل رشاش
ينبش جثث ناس بها الدود ماشي
وسط اللحود اللي توحش توحاش
حرااام فيها مايجوز النقاشي
جنايز حدر الثرى كيف تناش
كل العلوم الطيبة في تلاشي
تمضحلت واللي بقي ( طاش ماطاش)
(7)
وهذه قصيدة اجتماعية يتحدث فيها عن موضوع معين في نفسه :
لي حاجة عيت تحقق من العام
عيا يطيب الحظ لو قلت أظنه
يفز فزة غاتر عقب مانام
جنه حلوم مزعجه وأيقظنه
وجدي على تحقيقها وجد صدام
على يدين بالولاء بايعنه
وبلاده اللي ماعرضها للاسوام
وعرش الرئاسة والجيوش المرنه
اللي قذايفها تعدت ورى الشام
شامير يوم ولايته روعنه
وبيوته اللي من سيراميك ورخام
خطط وصممهن على كيف فنه
ماتنتعدد تكلفتهن بالارقام
ماهو مواطن عايدي يبهضنه
حاكم من الحكام ويصدر الخام
دار السرية والدول يدعمنه
متريّس له دولة شعبها اقسام
ويلعب على القسمين شيعه وسنه
مخلي ٍ شيخانهم تقل خدام
يمشون خلفه خوف ماهو محنه
ملا البيوت من الارامل والايتام
وملا السجون المظلمة والمجنه
يالين طشنه مقادير الايام
من النجوم النايفة نزلنه
مثل الوليشة بين عدوان الاسلام
من كل صوب كلابهم ينهشنه
او وجد عود يرتكي كل ماقام
على كفوف يديه من كبر سنه
الليا غفل بايامه الماضيه هام
والليا انتبه من غفلته ( جر ونّه )
من عقب ماهو للمغاوير مقدام
الليا غزا صم الرمك يتبعنه
ومروبع يزمي مثل عز لزام
الليا اقبلن شيب الغوارب نصنه
بظهورهن ربع كريمين وحشام
الليا جذبهم صوت نجر يدنه
يجذب له الغايب وسموه عزام
من كثر مايجذب شراريب بنه
اليوم كل اللي بقي جلد وعظام
والمال خمس اشياه والبيت عنه
ولاله عيال ينصرونه الليا انظام
الا بنات ٍ بالهضاااايم شونه
ياقلب خلك للروابع والاوهام
رفيق درب وكل هم ٍ تبنه
والا انتفض واربط محقاك بحزام
وعن قوم ( وش سويت ) خافيك كنه
والشر عنك خلاف والخير قدام
والصبر في وقت المعاناة سنه
( 8 )
وهذه قصيدة غزلية :
إن كان تنشد عن علومي وأنا صبي
ابتذكرها واعلمك عنها
لو هي بصفحات ٍ طواها الزمن طي
جرة مطر جاها عجاج ودفنها
ألعب طواريق الهوى مع هل الغي
اثقل المعنى واخفف لحنها
والشعر يبقى في قلوب العرب حي
ولا كل من سوى القصيدة تكنها
وأنا حداها حدي الاصعاب بعصي
واقودها قود الاديب برسنها
والحب مردوده على صاحبه سي
كم ضحكة ونَات قلبي ثمنها
أذكر سنة تسعه وتسعين هجري
الف وثلاثمية بداية زمنها
زلت بي الاقدام للشمس من فيَ
اقدار والاقدار تومر وتنهى ّّ
غافل وجتني من كوت خافقي كي
كية عطب لولا طبيب مكنها
أبعدت مضربها عن الصدر بيدي
ولدَت على كبدي برمح طعنها
وعرفت ماتخفيه في صدرها لي
من واقع النظرات مني ومنها
نظرت فيها مثل نظراتها في
وعجزت اقاومها وصديت عنها
كل النساء ظلماء وهي بينهن ضي
غطت شعاع الشمس أشعة بدنها
من الذهب تلبس خلاخيل وحلي
سود محاجرها وحمر وجنها
مدري تسمى من ومنين ومن أي
وش هي قبيلتها وموقع سكنها
راحت وانا مااعرف من اخبارها شي
الا رموز الموتر اللي حضنها
مدينة من بين ابو ظبي ودبي
لعلها كاننها هي وطنها
تمطر عليها السحب هذي ورى ذي
وديم الليا قفى تراها ودنها
المصدر // منصور ضيف الله المعمري الحربي
|