صفي الدين الحلي
عبدالعزيز بن سرايا بن أبي القاسم السنبسي الطائي و الملقب بصفي الدين الحلي (1277 - 1349 م )
شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق.
انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد.
عاش في الفترة التي تلت مباشرة دخول المغول لبغداد وتدميرهم الخلافة العباسية مما أثر على شعره ، نظم بيتا لكل بحر سميت مفاتيح البحور ليسهل حفظها.له العديد من دواوين الشعر المعروفة ومن أشعاره الشهيرة التي لا تزال تتداول حتى أيامنا هذه :
سـلي الـرماح الـعوالي عن معالينا
واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا
بيــض صنائـعـنــا سود وقـائعـنا
خضر مرابعنا حمر مواضينا
---
لا يمتطي المجد من لم يركـــــب الخطرا
ولا ينال العلا من قدم الحــذرا
عاش صفي الدين الحلي في الحلة و الموصل و القاهرة و ماردين و بغداد التي توفي فيها.
كان أول من نظم البديعيات .
له ديوان ( درر النحور ) في مدح الملك منصور الأرتقي ملك ماردين، و الذي يحتوي على 29 قصيدة كل منها يتكون من 29 بيتا تبدأ أبيات كل قصيدة منها و تنتهي بأحد أحرف اللغة العربية.
وقد كان ينظم الحلّي في فنون الشعر باللهجة المحكية في زمانه، كالزجل والموشح والقومة، كما كان أول من صنف كتاباً مختصاً بالشعر العربي العامي، و هو كتاب العاطل الحالي، أورد فيه نماذج من ذلك الشعر في زمنه ضمت أشعراً نظمها بنفسه.
له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.
|