مناخ انكيس بين المطارفه وقبيلة بني صخر وأحلافهم السرديه
مناخ انكيس بين المطارفه وقبيلة بني صخر وأحلافهم السرديه^^))
وعند وصول المطارفه لشمال الجزيره العربيه , وبعد ما اصابهم من العطش وتعب السفر وعناء الرحله ,اضطروا
للبحث عن ابار يشربون منها , ويسقون ابلهم , فوصلوا الى اديار( بني صخر واحلافهم السرديه) .
فأشترط شيخ بني صخر ((الخريشا)) على المطارفه مقابل سقي ابلهم ضريبه , وهي ان يأخذ له نصيب من ابلهم
فقال الشيخ ((صقر السحالي )) نرد لك الخبر بعد ثلاثة ايام , ولكن يجب ان تستسقي ابلنا لكي لاتموت من العطش فقبل شيخ بني صخر.
((^^انقضاء المده^^))
انقضت الثلاث ايام , ولم يقبل المطارفه شرط الخريشا , فلم يتبقى امامهم سوى قيام الحرب , وحدوث المعركه
وفعلا حدثت المعركه , وقام بني صخر باركاب بنت شيخهم واسمها(اقطيما) العطفه .
وبينما الفرسان كر وفر واخذ بنت الشيخ تتأمل ارض المعركه , حتى سمعت شاعرا من بني صخر يقصدها بعدة
ابيات الا وهي:
يـــا قطـيـمـا دنـيـلـي اجـمـيـلـك
وانــــــــا لـجـمــيــلــك ضــمــيــنـــي
عن الذبح لأضمن قعودك
بحد السيـف والا بالعرينـي
فردت ((اقطيما)) بأبيات على الصخري :
وحـــيـــت ابــــــوي مــــــا ادنـــــــي اجـمــيــلــي
الاّ (الـــــمــــــوح لــجــمــيــلـــي ضــمـــيـــنـــي)
وحـيــت أبــــوي مــــا صــيــدي اعـشـاقــه
ثـــمـــان(ن) بـــادهــــم وانـــتــــم مـوقـفـيــنــي
وشــــفـــــت الــــــــــروس مــــــــــن ذولا وذولا
كنها صخر(ن) تحاذف في قطيني
وشـــــفـــــت الـــــرمـــــاح مـــــــــــن ذولا وذولا
يــومــهـــم صـــالــــوا عـلــيــنــا كـاظـمــيــنــي
وجـتـنــي سـريـبـتـن مــــن (اولاد وايـــــل)
وحــــــس الـــمـــوت مــــــع اهـــلــــه دنــيــنـــي
هــــــــــــم الــــــلــــــي نـــاقـــتـــهـــم (الــــعــــشــــوى)
بــســوق الــمــوت عــنـــدي حـاضـريـنــي
وعــــج الـخــيــل غــاشـــن هـــــو قــعـــودي
يـــــــــوم الـــشـــمــــس عـــــيـــــت لا تــبــيـــنـــي
اعــــــرف الـــقـــوم وافــرقــهـــا ابـحــســاســه
بــعــســـام الــخــيـــل عـــنــــدي مـحـتـويــنــي
ويــــــــــا الــغـــلـــمـــان لا يــرهـــبـــكـــم الـــــــــــدم
(تــــــــرى الــــــــدم عــــطــــور الـغـانـمـيــنــي)
وضربني( الخلب) من عقب ابتليته
تــــعـــــدى فـــــــــي جـــــــــواده مـــــــــا يــبــيـــنـــي
لـــــــه ايـــامــــن وهـــــــو يــــرمــــي قــــعــــودي
لا ســــقـــــاه الـــغـــيـــث دار الـغـانــمــيــنــي
وللقصيده بقيه , ولكن دعونا نتوقف عند ابيات (اقطيما الخريشا)
فهي عندما سمعت الشاعر الصخري يقصد , ردت عليه تقول انا ما ارضى الا بالفارس(ادبيس الموح ) المذكور
بأول ابيات قصيدتها , وانها مدحته مو عشق فيه ولكن من فعله , كما انها اخذت تصف رؤوس الرجال بالصخر
ورماحهم , ووصفت بأن المطارفه اتوا , وجابو الموت معهم وهم من اعيال وايل , وان ناقتهم يقال لها (العشوا)
وتأكيدها بانها اتعرف القوم وطيب افعالها , وان من شدة الضرب والطعن وعج الخيل الشمس عيت لا تبين عليها .
وأخذت تحث شباب قومها بأن لا يرهبكم الدم , وهذه هي الحرب .
وذكرت الخلب في البيتين الأخيرين بانه ضربها في حبة(نهدها) وجرحها , وانه مايبيها لكنها بلته بشرها
وكل يوم من المناخ يذبح القعود اللي تحط العطفه عليه . والخلب هو(سلامه الخليلب) من فرسان المطارفه .
((^^ قتل ادبيس الموح وسبب الهقوه^^))
وهنا نرجع لبقية قصيدة (اقطيما الخريشا) حيث تقول:
وطــــــا ح (ادبـــيـــس) هــــــو ويّــــــا جـــــــواده
مـــن يـمـيـن الـخـلـق هـــو شـوفــي ابعـيـنـي
مقتفـيـه (الـخـلـب) هـــو ويّـــا (السـحـالـي)
هــقـــوتـــه هــــقــــوة رجــــــــال(ن) عــارفــيــنـــي
يــوم طــاح (ادبـيــس ) قـفّــوا فـــي جـــواده
يـــــــــوم يـــنـــخـــا مــارجــعـــتـــوا مــعــرضــيــنــي
فـي مطيـح (ادبـيـس ) حطـولـي عـلامـه
كــــــــــل مــــــــــا مـــــريــــــت مـــــنــــــه تــحــتــريــنـــي
ومــن يمر((انكـيـس)) يـذكـر مــا جـرابــه
يذكر اللي صار فـي ماضـي السنينـي
ومـن يجيـب (الخلـب) لــه عـنـدي هـديـه
فــي ساعـتـن مــن غفلـتـن علـمـه يجـيـنـي
حــقــكــم مـــعـــروف (ويـــلانـــن ) غـــدوبــــه
مــع بـكــار الـشـيـخ مـــع حـبــس الكمـيـنـي
ومن يريد (الخلب) ترا اسمه (سلامه)
فـــوق عـــوص الـنـيــب شــــدوا مشمـلـيـنـي
نجد هنا ان (ادبيس الموح) قتل وتم اخذ جواده , امام عينيها, وان من قام بقتله هو ((سلامه الخليلب))
والشيخ ((صقر السحالي)) وتذكر الهقوه , وهي موضع الحديث.
((^^هقوة السحالي^^))
وهي عندما قام الخليلب والشيخ صقر السحالي , بملاحقة ادبيس , لقتله ورميه عن افرسه .
قال له الخليلب وهو ماسك الرمح : يالسحالي وش تهقى وين مكان الرمح .
فرد صقر السحالي : ((اما بقطاها والا ابحذاها )) . فقام الخليلب برمي الرمح وصار بين اقطاها واحذاها.
وهنا حدثت الهقوه , فنزل كل من الشيخ صقر السحالي , وسلامه الخليلب , على ادبيس وقاما بقتله واخذوا افرسه
فصار المثل((ماهقاها السحالي)) . ومن هنا كان الأنتصار حليف المطارفه في هذا المناخ وهو مناخ(انكيس)
فأخذت (اقطيما الخريشا) تقول راح حقكم مع الويلان وغدى, وان من يقتل الخليلب له هديه منها ,ولا شك لم يتجرأ احد على مواجهته , وقامت بذكر اسمه وهو(سلامه) , وان المطارفه اخذو بالرحيل للشمال. للحاق بقبيلة عنزه.
((نبذه عن صقر السحالي))
هو صقر بن ربيعان بن زايد بن حسين السحالي .
وأن صقر اتاه ولد اثناء ((مناخ انكيس))فسماه(سردي). نظرا لأعجابه بأفعال السرديه اثناء المعركه .
كما ان (سردي) عقّب (جدعان) و(جدعان) عقب ولد اسماه(سردي) .
وانقطع نسل (صقر السحالي) بوفاة حفيده (سردي) من (جدعان) . في النصف الأول من القرن العشرين .
((اما بالنسبه للشيخ ابنيان السحالي ))
فهو :
بنيان بن كاسب بن مبارك بن مفرج بن هزاع بن زايد بن حسين السحالي.
وهو اشهر قضاة المقلدات(الخيل والنساء).
وله من الأبناء محمد و الحميدي وحميد وكساب وفلاح.
واخيرا وليس اخرا يحق لنا كابناء قبيله وكأصدقاء ان نفتخر بما بناه الأجداد من مفاخر.
والى قصص وقصائد اخرى بأذن الله.
|