!! َ..:: حيٍُن تجُرحنٌا معًرفتهم:: .. ّ!!
..:: حيٍُن تجُرحنٌا معًرفتهم:: .. ّ!!
قد نراهم .. نعرفهم.. نعيش معهم ..
يمتلكون كامل اهتمامنا ..
تجذنا لهم أرواحهم ..
انجذاب غير ارادي..
يزداد الحب .. و الاعجاب .. و التقدير
حتى نتمنى ان نكون (هم)
فنتحول الى نسخة منهم
نقتبس كل ما يعجبنا بهم
حتى تذكرنا انفسنا بهم
نتباهى بذلك التشابه
نرى أنفسنا بنظرة أخرى بعدما صرنا (هم)
لكن احترامنا لهم اكبر و ارقى
حتى ..،
نراهم يتحولون ..
يتبدلون ..
و يتغيرون ..
كأننا لم نعرفهم من قبل..
لا نتخيل كيف اعجبنا بهم في يوم من الايام ..
لم يعد ذاك الحب و والاعجاب أسيادا للأحاسيس الموجه لهم..
تحولت المشاعر..
بتحول مزاياهم التي كنا نراها بهم الى عيوب ..
وحشه غريبه حلت محل تلك الألفه ..
لا نتحمل وجودنا معهم حتى لا يتجدد ذلك الاحساس المؤلم بخيبة الأمل ..
نحبهم ( لما كانوا )..
لكن (كان) سيظل فعل ماضي لا يبعث في النفس الا الحسرة على ماكان
بعكس الفعل (صار) فهو ماضي ايضا لكنه يحمل حال جديد ووضع مختلف
لم نكن نعلم كيف تتحول المشاعر الا ان عشنا هذه التجربه الحيه لهذا التحول ..
مؤلم جدا فقدان ذلك التجاذب ..
و الاكثر ألما ان كلانا في واد مختلف عن الاخر رغم قرب المسافات ..
و كأننا لم نكن ..
و كأننا نجهل من يكونون ..
بعد ان كانوا كتاب مفتوح نتصفحه بكل سهوله ..
و بنظرة واحده نفهم كل كلمة فيه..
بعد ان كنا نسرق اللحظات لمجالستهم .. صرنا نتحاشى ذلك التقارب المكاني لأنا نعلم أننا لا نكرهم ..
بل نحبهم بكل أسف ..
و نعلم كذلك ان هذآ الحب جرحنا من قبل .. و لايزال هذا الجرح ينزف
لكنه يبدو حب لشخص نجهل من يكون ..
قد يشعروا بفقدان ذاتهم يوما ما ..
لكنهم اما ان يعتادوا على ذاتهم الجديده او ان يتراجعوا ..
ليس من اجل ماكان ..بل من اجل انفسهم..
و من أجل ذاتهم المثاليه القديمه ..
فهم كما عرفوا طريقهم الاول ..سيعودوا اليه ان ارادوا ذلك ..
انكسر البرواز ..و سقطت الصوره..
فتناثرت الحروف ..
تح’’يآآتي
|