المظهري اللامي
26-04-2009, 03:33 AM
تلويحة من كف مغترب إلي العمارة ومعدانها أجداد هيرقليطس
مدينة أعطت من جسدها ما لم تعطه أمرأة من رحمها
تقع العمارة في الطرف القصي من جنوب شرق كوكب عطارد، وتحيطها مدن غمرت بالماء والقصب وتواريخ مملكة سومرية قديمة تسمي (ميسان)، حلم مرة الملك المقدوني الإسكندر أن يدك غرورها بسنابك خيله ومنها يستطيع أن يكسر جبروت جيوش كورش فارس،لكن المنية مسكته من رقبته في بابل،وظل قادته من بعده يحلمون بميسان، لكنها أبت أن تكون كما ثمرة الكمثري في فم مشتهيها، وكذا هي منذ أن خلقها الله وحتي زمن المجالس المحلية ويافطات الأحزاب الألف، ومن ذلك التاريخ البعيد للملك المقدوني ما تركته حملة واحد من قادة جيشه البحري المسمي (نيرخس) في حملته إلي تلك المناطق عام 325 قبل الميلاد والذي سجل فيها مشاهدته وإعجابه بصلابة سكان تلك المناطق في مقاومة الغزو الأجنبي،وحتما عرب الأهوار من سكان تلك البطائح هم من أوقفوا حماس الاسكندر في النزول في حملته إلي جنوب بابل، فهو حتما كان يحلم بضم مواطن الآلهة الأولي إلي ملكه...
بدت المدينة الحالية كمركز حضاري في عام 1860 ميلادي، وتتشابه في الولادة مع مدينة الناصرية 160 كم جنوب غربي العمارة. في مقاربة زمن تأسيسهما والسبب الذي دفع العثمانيون إلي بنائهما، ودائما هو الخوف من ثورة العشائر العربية التي كانت تسكن هذه الأمكنة، فبنيت مدينة العمارة لسبب هو أن تكون مقرا للقوات العثمانية وللسيطرة علي تمرد وغضب عشائر بني لام وآل بو محمد.أما سبب تسميتها العمارة فيعود إلي قبيلة العمارات التي كانت تسكن المنطقة. وليس كما بقية مدن العراق الناشئة وسرعة قيام الأنظمة المدنية المتحضرة وبسبب التكوين العشائري الصارم لهذه المناطق ظلت العمارة خاضعة إلي تأثير الإقطاع وهيمنة مشايخ العشائر إلي عام 1958 وقيام ثورة 14 تموز التي جاءت بقانون الإصلاح الزراعي الذي جمد واخضع سطوة الإقطاع وهيمنته الاجتماعية والاقتصادية علي سكان تلك المناطق
إلى اخر ماقال :: نعيم عبد مهلهل
الزمان ,2009/03/06
مدينة أعطت من جسدها ما لم تعطه أمرأة من رحمها
تقع العمارة في الطرف القصي من جنوب شرق كوكب عطارد، وتحيطها مدن غمرت بالماء والقصب وتواريخ مملكة سومرية قديمة تسمي (ميسان)، حلم مرة الملك المقدوني الإسكندر أن يدك غرورها بسنابك خيله ومنها يستطيع أن يكسر جبروت جيوش كورش فارس،لكن المنية مسكته من رقبته في بابل،وظل قادته من بعده يحلمون بميسان، لكنها أبت أن تكون كما ثمرة الكمثري في فم مشتهيها، وكذا هي منذ أن خلقها الله وحتي زمن المجالس المحلية ويافطات الأحزاب الألف، ومن ذلك التاريخ البعيد للملك المقدوني ما تركته حملة واحد من قادة جيشه البحري المسمي (نيرخس) في حملته إلي تلك المناطق عام 325 قبل الميلاد والذي سجل فيها مشاهدته وإعجابه بصلابة سكان تلك المناطق في مقاومة الغزو الأجنبي،وحتما عرب الأهوار من سكان تلك البطائح هم من أوقفوا حماس الاسكندر في النزول في حملته إلي جنوب بابل، فهو حتما كان يحلم بضم مواطن الآلهة الأولي إلي ملكه...
بدت المدينة الحالية كمركز حضاري في عام 1860 ميلادي، وتتشابه في الولادة مع مدينة الناصرية 160 كم جنوب غربي العمارة. في مقاربة زمن تأسيسهما والسبب الذي دفع العثمانيون إلي بنائهما، ودائما هو الخوف من ثورة العشائر العربية التي كانت تسكن هذه الأمكنة، فبنيت مدينة العمارة لسبب هو أن تكون مقرا للقوات العثمانية وللسيطرة علي تمرد وغضب عشائر بني لام وآل بو محمد.أما سبب تسميتها العمارة فيعود إلي قبيلة العمارات التي كانت تسكن المنطقة. وليس كما بقية مدن العراق الناشئة وسرعة قيام الأنظمة المدنية المتحضرة وبسبب التكوين العشائري الصارم لهذه المناطق ظلت العمارة خاضعة إلي تأثير الإقطاع وهيمنة مشايخ العشائر إلي عام 1958 وقيام ثورة 14 تموز التي جاءت بقانون الإصلاح الزراعي الذي جمد واخضع سطوة الإقطاع وهيمنته الاجتماعية والاقتصادية علي سكان تلك المناطق
إلى اخر ماقال :: نعيم عبد مهلهل
الزمان ,2009/03/06